تنشر «الوطن» رد جمعية الأطباء على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي.
قرأنا باهتمام المقالة الواردة في عدد يوم الأحد 6/10/2013 في صحيفتكم الموقرة تحت عنوان «عميلي السري في وزارة الصحة.. حول».
وهي مقالة لامست حيزاً كبيراً من هموم الطبيب البحريني الذي نسعى جميعاً للنهوض بواقعه المهني والأكاديمي والمادي وبواقع مهنة الطب والخدمات الطبية والصحية في مملكتنا العزيزة بشكل عام.
ونحن لن نعلق أو نتدخل بالنقاط المهمة التي تشير إليها المقالة والمتعلقة بعمل وزارة الصحة، إلا أننا وكجمعية أطباء تشكل مظلة لكل الأطباء البحرينيين بمختلف اختصاصاتهم نود الإعراب عن صدمتنا الكبيرة وخيبة أملنا إزاء بعض الأفكار التي وردت في المقالة والتي دفعتنا للتساؤل: هل كاتبة المقالة تدافع عن الأطباء البحرينيين أم تحط من قدرهم وتميزهم بعضهم عن بعض؟
نود كجمعية أطباء التأكد أنه لا يوجد فرق بين طبيب وآخر، فكلهم مروا بالدراسة المرهقة وكل منهم يخدم في مجال عمله، كما ليس هناك تخصص أرقى من تخصص وإنما كل التخصصات تصب في خدمة المجتمع وقاطني هذا البلد. ونود الإشارة هنا أننا في الجمعية سبق وطالبنا بتعديل الكادر وإضافة علاوة الخطر للأطباء واستحداث علاوة أخرى كل حسب تخصصه، وذلك بهدف ترغيب الأطباء للإقبال على بعض التخصصات التي يعزفون عنها عادة. لكننا نؤكد في ذات الوقت أنه لا يوجد أحد من مواطنين أو مقيمي هذا البلد إلا واحتاج إلى تخصص من التخصصات الطبية، لذلك لا يمكن أبداً تصنيف أهمية الأطباء حسب تخصصهم.
ونحن نعتقد أنه من غير اللائق أن ينعت طبيب له قيمته بالمجتمع بالصحافة التي تمثل البلد بأنه «طبيب بنادول»، وطبيب الجلدية بأنه «خلاط مراهم»!، وإذا كانت الحال هذه هل يمكن أن نطلب إغلاق المراكز الصحية التي يؤمها آلاف المواطنين والمقيمين يومياً والاستعاضة عنها بماكينة خلط مراهم وصرف بنادول؟!.
وتفضلوا بقبول الاحترام والتقدير
الدكتورة مها الكوري
رئيسة جمعية الأطباء البحرينية