تستقبل عاصمة السياحة العربية للعام 2013، اليوم معرض «النسيج الروسي: القطن المطبوع من الزخارف التقليدية إلى التصاميم الدعائية السوفيتية»، حتى 8 ديسمبر 2013 في متحف البحرين الوطني، في أولى فعاليات فصل السياحة البيئية. ويقام المعرض بالتعاون مع متحف الفنون الشعبية التطبيقية في العاصمة الروسية موسكو، وذلك وفق المذكرة الثقافية التي وقعت ما بين البلدين بالتنسيق ما بين وزارتي الثقافة البحرينية والروسية والسفارتين الروسية والبحرينية في كل بلد، وهو واحد من ثلاثة معارض تم الاتفاق على إقامتها، حيث حظيت البحرين بفرصة إقامة معرض اللؤلؤ ومعرض الفن البحريني المعاصر اللذين أقيما في موسكو ضمن «أيام البحرين الثقافية» سبتمبر 2013. معرض «النسيج الروسي» الذي يستعرض أعمالا فنية منسوجة على القطن، يعتبر الأول من نوعه بعرضه لقطع قطنية نادرة الظهور، حيث تغطي المنسوجات القطنية حقبة زمنية تتراوح ما بين القرن الثامن عشر وحتى بدايات القرن العشرين من خلال «المنسوجات القطنية الموسومة بتقنية الطباعة» بدءاً من التصاميم الزخرفية التقليدية وصولاً إلى دورها في الدعاية السوفييتية. يهدف المعرض إلى فك رموز التطور التاريخي للطباعة على النسيج بتقديمها للجمهور على أنها فن متكامل ومستقل بذاته ظهر في سياق فنون الزخرفة على النسيج، التي يعتبرها البعض فخراً روسيا ارتبط بشكل قريب بالتراث المحلي للطباعة اليدوية على القماش باستخدام القطع الخشبية والحجرية. هذا النوع من الطباعة شهد تطوراً متسارعاً برز من خلال ظهور العديد من مصانع الطباعة على النسيج في موسكو، والتي سرعان ما احتلت مكانة عالية في سوق المنسوجات بفضل براعة التصميم وجماله، إضافة إلى تعدد خطوط الإنتاج وقلة التكاليف. وتركز منسوجات معرض «النسيج الروسي» على تطور الطباعة التقليدية على النسيج في فترة القرن الثامن عشر، التي تميزت بتصاميم خيالية تعبر عن ثقافة المجتمع الروسي المحلي والريفي، وتقارنها بمنسوجات العام 1930 التي طبعــت فـــي عهد الاتحاد السوفييتي، حيث استخدمت كوسيلة من وسائل الدعاية السياسية باحتوائها على شعارات ورموز الاتحاد، إضافة إلى رفضها للزخرفة التقليدية والمحلية.