عواصم - (وكالات): قالت الولايات المتحدة إنها ستكون أكثر استعداداً لمشاركة إيران في مؤتمر للسلام بشأن سوريا إذا أيدت طهران علانية بيان 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في حرب تدور رحاها منذ أكثر من عامين وحصدت أرواحاً أكثر من 100 ألف شخص وحالت دون نجاح كل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية. وسعى «بيان جنيف 1» الصادر في 30 يونيو 2012 إلى رسم طريق للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع. ووافقت عليه قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول الخليج والعراق وإيران ولكن لم توافق عليه إيران لعدم دعوتها لحضور المحادثات. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أكثر ميلاً إزاء مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» إذا أيدت طهران بيان مؤتمر «جنيف 1».
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف بوتين «لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام بذلك. أنا سعيد للغاية لأن الرئيس باراك أوباما يتخذ مثل هذا الموقف فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية».
وذكر بوتين أن خبراء الأسلحة الكيماوية الذين وصلوا إلى سوريا في وقت سابق الشهر الجاري سيتمكنون من تحقيق هدفهم في تجريد سوريا من أسلحتها الكيماوية خلال عام.
من ناحية أخرى، سيتوجه فريق ثانٍ من المفتشين إلى سوريا لتسريع وتيرة التحقق من الترسانة الكيميائية السورية وتدميرها بحسب ما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقالت المنظمة ومقرها في لاهاي إن «فريقاً ثانياً سيتمم فريق الاستطلاع المؤلف من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الموجود في سوريا منذ الأول من أكتوبر الجاري لأنشطة التحقق والتدمير». وفي تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإنشاء بعثة مشتركة هي الأولى من نوعها بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتتابع الإشراف على عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية التي بدأت الأحد الماضي. وستكون قاعدة البعثة الأصلية في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص. كما أوصى بأن تتألف البعثة من 100 خبير في الشؤون اللوجستية والعلمية والأمنية.
ويوجد حالياً في سوريا فريق من 20 خبيراً من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدأوا مهمتهم في الإشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية «بتعاون تام» من الحكومة السورية.
وتأتي المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تطبيقاً لقرار صادر عن مجلس ال177432من الدولي.
واشاد الخبراء الدوليون والولايات المتحدة بتعاون النظام السوري، واعلنت المنظمة ان خبراءها اجروا مشاورات «بناءة» مع السلطات السورية في شان قائمة مواقع الأسلحة الكيميائية.
من جانب آخر، أكدت تركيا انها لم تسمح مطلقا للمقاتلين السورين المرتبطين بالقاعدة باستخدام اراضيها لشن هجمات ضد النظام السوري، بعد ان اتهم الرئيس السوري بشار الاسد انقرة بايواء «إرهابيين» على حدودها. وصرح وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة إن «تركيا لم تسمح مطلقا للجماعات المرتبطة بالقاعدة بعبور حدودها».
وفي لبنان، أوقف الأمن العام 3 أشخاص، هم سوريان ولبناني، بتهمة التخطيط لتفجيرات وعمليات اغتيال، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المديرية العامة للجهاز.
انسانيا، أفادت تقديرات للأمم المتحدة نشرتها امس الاوثنين وسائل اعلام مختلفة وأكدتها المنظمة الدولية أن اكثر من 4 ملايين سوري آخرين سيفرون من بلادهم في 2014. وتقدر الأمم المتحدة بأن أكثر من 8.3 ملايين سوري سيحتاجون لمساعدة إنسانية في 2014.
في شان متصل، قالت وزارة الخارجية الامريكية ان بعض المساعدات الامريكية «غير القتالية»مثل المواد الغذائية والأدوية مازالت تصل الى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية على الرغم من إغلاق معبر حدودي مهم قرب بلدة إعزاز الحدودية الشهر الماضي.
ميدانيا، نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مدينة معرة النعمان القريبة من معسكري الحامدية ووادي الضيف في محافظة ادلب شمال غرب البلاد اللذين يتعرضان منذ امس الأول لهجوم من المعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أغار الطيران السوري على منطقة وادي حميد في جرود ببلدة عرسال شرق لبنان.