استنفرت الشرطة في شمالي فرنسا للبحث عن اللص الشهير رضوان فايد، وذلك بعد أن هرب من سجنه في مدينة "ليل"، أمس السبت، مصطحباً معه أربعة من الحرس كرهائن.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن "فايد" استخدم المتفجرات في العملية التي نجح في الهرب بواسطتها من سجن "سيكودن" القريب من ليل، وتقول الشرطة: إنه مسلح وما زالت بحوزته كمية من المتفجرات.
و"فايد" مشهور في فرنسا؛ إذ سبق له أن سجن عدة مرات بتهمة السطو المسلح.
وكان "فايد" قد نشر في عام 2009 كتاباً، تناول فيه نشأته في ضواحي باريس التي تتفشى فيها الجريمة، وتحوله إلى حياة الإجرام.
ويقول "فايد" في كتابه: إنه تخلى عن الجريمة نهائياً، ولكن الشرطة تعتقد أنه كان العقل المدبر لعملية سطو جرت عام 2010 راحت ضحيتها شرطية.
وقد أعيد للسجن عام 2011؛ لانتهاكه شروط إطلاق سراحه في تهم سابقة.
وتقول الشرطة: إنه يبدو أن زوجة "فايد" هي التي زودته بالمتفجرات أثناء زيارتها له صباح السبت.
وذكرت صحيفة "لا فوا دو نورد" الإقليمية أنه تم سماع أربعة تفجيرات خلال عملية الهروب.
وقام فايد باستخدام هذه المتفجرات في تحطيم خمسة من أبواب السجن، قبل أن يلوذ بالفرار، مصطحباً معه أربعة من حرس السجن.
واستخدم سيارة عثر عليها فيما بعد وهي محروقة تماماً، وتحاول الشرطة العثور على سيارة ثانية تقول: إنه انتقل إليها بعد أن أضرم النار في الأولى.
وقام فايد بإطلاق سراح الرهائن تباعاً.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المدعي العام فردريك فيفر قوله: إن فايد "خطر بشكل استثنائي".
وقال مسؤولون محليون: إن عملية الهروب كان مخططاً لها بشكل محكم، وإنهم ما زالوا يحاولون كشف ملابساتها.