كتب - حذيفة إبراهيم:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن انتهاء الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي من إعداد تقريره الخاص بشهادات الطلبة من خريجي جامعة دلمون، والتي بلغت أقل من 650 شهادة تم تسليمها سواء من قبل إدارة الجامعة أو الطلبة أنفسهم، حيث سيتم تسليمه اليوم لمجلس التعليم العالي لمناقشتــه خـــلال الاجتماع الذي تم تأجيله مرات عديدة. ويتضمن التقرير الذي أعدته الأمانة العامة مدى استجابة الجامعة لقرار مجلس التعليم العالي السابق، بالإضافة إلى قائمة أسماء الطلبة الذين تمكنت الأمانة العامة من الحصول على وثائقهم سواء أكانت كاملة أو ناقصة. وأشار مصدر خاص لـ»الوطن» أن مجلس التعليم العالي يتجه لقبول تصديق شهادات طلبة جامعة دلمون التي تم تسليمها، إضافة إلى بحث إمكانية إلزام الجامعة بتسليم كل ما لديها من شهادات وكشوفات، سواء من خلال النيابة العامة أو من خلال اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
وأوضح المصدر أن اجتماع مجلس التعليم العالي اليوم سيتضمن اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بإدارة الجامعة وذلك بعد المخالفات التي ارتكبتها الإدارة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن منعها لطلبة الجامعة من الدخول إليها وإغلاق البوابات بصورة «مشينة» من خلال وضع طاولات أمام المدخل، وتعنتها في تسليم كشوفات الطلبة.
وبينت وزارة التربية والتعليم أن بعض الشهادات كانت تنقصها عدة وثائق، إلا أن الأمانة العامة تقبلت تلك الشهادات، فضلاً عن قبولها للأوراق بعد انتهاء المهلة المحددة للتسليم بأسبوع. وقالت الوزارة إن الجامعة كانت تدعي دائماً بأن لديها ما بين 800-1000 شهادة جاهزة للتسليم ومكتملة وفي المقابل لم تقدم سوى 200 شهادة فقط، مشيرة إلى أن إجراءات التصديق سيتم أتباعها وفقا للإجراءات المعتادة.
وحول ما أشاعته الجامعة من رفضها تسليم المزيد من الشهادات بذريعة ضرورة تصديق الشهادات الموجودة حالياً لدى الأمانة العامة للتعليم العالي، قالت الوزارة إن «هذا الكلام لا يستحق التعليق عليه لأن الأمانة العامة طلبت من الجامعة تسليم كل ما لديها من ملفات تخص الطلبة سواء المتخرجين أو الذين مازالوا على مقاعد الدراسة ولكنها لم تقم بالتسليم سوى عدد محدود استمراراً للمماطلة التي دأبت عليها منذ بداية هذه المشكلة وخصوصاً أن الأمانة العامة طلبت من الجامعة تسليم ما لديها من ملفات الطلبة حتى دون تعهد والذي كانت يفترض أن توقع عليه، والمفروض أن تسلمه مع الكشوف الإلكترونية تأكيداً على صدقيه شهاداتهم».
وأكدت الوزارة أن الأمانة العامة ليست هي الجهة التي تحسم موضوع تصديق الشهادات من عدمه وإنما الأمر متروك لمجلس التعليم العالي ليتخذ ما يراه مناسباً.
وينتظر خريجو دلمون شهاداتهم منذ أكثر من سنة ونصف، وذلك خلال شد وجذب بين إدارة الجامعة من جهة والتعليم العالي من جهة أخرى، حيث يتهم الأخير «دلمون» بأنها زورت في كشوفات بعض الطلبة، وتم تقديم بعض مسؤولي الجامعة إلى المحاكمة بذلك الخصوص.