كشف النائب أحمد الساعاتي تفاصيل جديدة في قضية وفاة خمسيني في مستشفى السلمانية إثر إدخاله إليها جراء آلام في البطن مؤخراً، إذ قال إن الرجل ترك يتلوى من الألم طوال الليل، رغم ترجيحات أنه كان يعاني من الزائدة الدودية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباحاً، مشيراً إلى أن الطبيب المختص رفض الحضور لعلاج الحالة وطلب تخدير المريض لحين طلوع الصباح.
ولفت إلى أن المستشفى تستر على الحادثة ولم يعلنها، ولم يبلغ هيئة تنظيم التراخيص الطبية عملاً بقرار المجلس الأعلى للصحة.
وأضاف أن المواطن الخمسيني أحضر إلى طوارئ السلمانية ليلاً وهو يعاني من آلام حادة في بطنه، فتم تحويله إلى قسم الباطنية بدلاً من الجراحة والاتصال بالأخصائي للحضور ومعاينة المريض، إلا أن الأخصائي وحتى لا يكلف نفسه عناء الحضور إلى المستشفى، طلب أن يعطى مسكناً قوياً ليتخدر وينام لحين حضور الطبيب صباح اليوم التالي.
ورجح الساعاتي أن تكون حالة المريض إما انفجار الزائدة الدودية في بطنه، أو وجود ثقب في معدته جراء قرحة مزمنة.
وقال إن المريض أخذ يتألم طوال الليل رغم جرعة التخدير حتى لفظ أنفاسه عند الفجر، وتم تسليم جثته لأهله دون تفسير لسبب وفاته، أو محاسبة الطبيب المتسبب بوفاته نتيجة الإهمال.
وأضاف أنه بعث برسالة نصية لوزير الصحة طالباً لقاءه لبحث إجراءات الوزارة في معالجة حالات الوفيات الأخيرة، مستدركاً «لكن الوزير لم يرد على الطلب».
وتوعد الساعاتي، وزير الصحة بالمساءلة مع افتتاح دور الانعقاد المقبل، مهدداً بكشف ما لديه من معلومات وملفات لتجاوزات خطيرة بالوزارة.