كشفت النيابة العامة أمس، عن شبكة من 5 أشخاص تصور مقاطع إباحية للأطفال والمتاجرة بها، عبر استدراج الأطفال دون الرابعة عشرة، والاعتداء على أعراضهم، وإجبارهم بطرق التهديد على إتيان الأفعال المخلة بالآداب وتصويرهم. وتوصلت النيابة للمتهمين الخمسة بالقضية، بعد أن تلقت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، معلومات حول القضية من مؤسسة بالخارج مختصة بمكافحة الجرائم المنظمة بالغة الخطورة. وقال المحامي العام بالنيابة الكلية أحمد الدوسري، إن النيابة أنجزت تحقيقاتها في قضية استغلال الأطفال عبر الشبكة الإلكترونية، وأحالت المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة لنظرها بجلسة 24 أكتوبر الحالي. وكانت النيابة تلقت بلاغاً من الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، حول تلقيها معلومات من مؤسسة بالخارج مختصة بمكافحة الجرائم المنظمة بالغة الخطورة، باستدراج مجهولين بالمملكة الأطفال في المواقع الاجتماعية الإلكترونية لممارسة الأفعال الجنسية، وذلك عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وباستخدام الإكراه والابتزاز مع الأطفال في ممارستهم المؤثمة.
وتوصلت تحريات النيابة إلى تحديد شخصيات المتهمين، وتبين أنهم دأبوا على ابتزاز الأطفال عبر الإنترنت لإشباع غرائزهم الجنسية، وبناء عليه تم ضبطهم، وبتفتيش مساكنهم بناء على إذن النيابة، عثر بحوزتهم على حواسب آلية وهواتف نقالة استعملت في الواقعة. وأضاف الدوسري أن التحقيقات كشفت، أن المتهمين يستهدفون بجرائمهم الأطفال دون الرابعة عشرة، ويستدرجونهم عبر المواقع الإلكترونية بانتحال أسماء وصور فتيات بدعوى الرغبة في التعرف عليهم، ومن ثم يلتقطون للضحايا صوراً منافية للآداب، ويجبرونهم على إتيان تلك الأفعال، وتلبية غرائزهم الشاذة عن طريق تهديدهم بفضحهم لدى ذويهم بنشر صورهم المأخوذة وهم يأتون الأفعال المنافية للآداب.ولفت إلى أن المتهمين الخمسة بالقضية أحيلوا إلى المحاكمة الجنائية عن تهم الاعتداء على عرض أطفال وحملهم بطرق التهديد والابتزاز على إتيان أمور خادشة للشرف والاعتبار، والتحريض على ارتكاب أعمال الفجور، والاعتماد بصفة جزئية على ما التكسب من ممارسة الفجور ونشر وتداول مصنفات مرئية خاصة بالأطفال ومشجعة على الانحراف الخلقي، واستدراجهم واستغلالهم عبر الشبكة الإلكترونية في أمور منافية للآداب العامة، والتحرش الجنسي للأطفال بالمخالفة لقانون العقوبات وقانون حماية الطفل.