كشف الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن وفد منظمة العمل الدولية الذي زار المملكة مؤخراً رفض لقاء الاتحاد، إلا أنه عاد ليساوم على لقائه مقابل توقيع البحرين على الاتفاقية الثلاثية حول إنهاء ملف المفصولين، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بتأجيل التوقيع أفشل مساعي المتآمرين على سيادة المملكة.
وقال في بيان أمس إنه «موقف غير مستغرب من سمو رئيس الوزراء الذي افشل مساعي المتآمرين على سيادة المملكة، ورفـــض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للمملكة»، مشيداً بجهود «جميع من ساند موقفه في رفض هذه الاتفاقية من قادة وطنيين ونواب وكتاب وصحفيين كان لهم الأثر الكبير في تأجيل توقيع هذه الاتفاقية المشبوهة».
وأكد الاتحاد الحر أنه كان «على منظمة العمل الدولية ووفودها احترام قوانينها وأنظمتها، خصوصاً مطالبتها للدول باحترام التعددية النقابية وحرية تعدد التنظيمات العمالية في الوقت الذي تحتكر العمل النقابي في مملكة البحرين وتقتصره على الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين»، معتبراً أن «هذه المعاملة دالة على ازدواجية في التعامل يحكمها علاقات شخصية لموظفي المنظمة بالاتحادات العمالية».
واستغرب «الحر» «استماتة وفد المنظمة في مطالبة الحكومة بتوقيع الاتفاقية وسرعة الانتهاء منها، وادعائهم بأن زيارتهم للبحرين كانت من أجل الإشراف على توقيع هذه الاتفاقية الثلاثية، فيما سبب الزيارة هو متابعة ما تم التوصل إليه في سياق ملف المفصولين وهي التوصية الصادرة من اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في شهر مارس 2013م الماضي، ولم يكن هناك أي قرار لتوقيع اتفاقية أو ماشابه».
وأكد الاتحاد الحر «رفضه لأسلوب التهديد والوعيد الذي مارسه عضو وفد منظمة العمل الدولية المدعو وليد حمدان مع الإدارة التنفيذية لشركة ألبا وبحضور الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل محمد الأنصاري، حين هددهم بعقوبات اقتصادية عالمية على شركة ألبا إذا لم تذعن للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وتنفذ جميع إملاءاته».
وتابع البيان أن «أي تهديد لشركة ألبا أو لغيرها من الشركات المحلية بأية عقوبات لن يكون لها من تأثير إلا على العمال البسطاء الذي يدّعي حمدان بأنه يدافع عنهم». وشدد الاتحاد الحر على احترامه لجميع المنظمات النقابية والعمالية والدولية في كيفية التعامل مع الملفات العمالية بمهنية عالية بعيداً عن التدخلات السياسية أو محاولة فرض أجندات خارجية على العمال والعمل النقابي لأهداف فئوية وحزبية.