قال المخرج البحريني محمد راشد بوعلي إن الفيلم القصير فن مختلف تماماً عن الفيلم الطويل من حيث البناء والأسلوب والسرد، مشيراً إلى أن الفرق بينهما يعد أكبر إشكالية يواجهها صناع السينما وعلى وجه الخصوص من لا يتابع الأفلام بشكل مستمر. وأكد بوعلي -خلال ندوة نقش جاليري (كيف أصنع فيلماً منافساً؟) بمجمع العالي مؤخراً- أنه كلما قصرت مدة الفيلم الزمنية وتم اختزال فكرته وسرده، كلما أثر على نجاحه وترسخ أكثر في ذاكرة المشاهد. وحول اختيار طاقم العمل، قال بوعلي إن الطاقم يتم اختياره بناء على حجم الميزانية واحتياجات الفيلم، وعلى المخرج أن يبحث عن أشخاص يضيفون ويلهمون للعمل الفني وتكون العلاقات بينهم قريبة وتربطهم صلات فكرية وثقافية، مؤكداً أن أي عمل فني ينتج بحب وعاطفة فإن تلك المشاعر ستنتقل إلى المشاهد تلقائياً عبر الشاشة.
من جانبه قال المخرج الإماراتي عبدالله إن الفيلم القصير ينتمي إلى مشهد أو حادث أو قصة مدتها الزمنية قصيرة كشكلها البصري، وهي حالة كل العناصر الموجودة فيها من نص وإنتاج وإخراج وإيقاع. وعلق المخرج الأردني يحيى العبدالله أن الأفلام القصيرة هي أداة ليختبر المخرج نفسه وأدواته، إلى أن يصل إلى صنع الأفلام الطويلة. ورأى بوعلي أن المخرج قد يختار نصه من خلال قراءة قصة أعجبته تتطابق مع ثقافته وأفكاره أو تعكس قصة لامست المخرج بشكل شخصي ومرتبطة فيه، مشيراً إلى أن إضافة الرمز قد يكون معناه مبهماً وملتبساً على المشاهد وقد يفهمه بشكل مغاير تماماً عما يقصده المخرج.