عواصم - (وكالات): كشف مقطع فيديو قيام عناصر من ميليشيات «حزب الله» الشيعي اللبناني بإعدام جرحى سوريين عقب المعارك التي جرت في مدينة القصير السورية، وانتهت بسقوط المدينة في أيدي قوات الرئيس بشار الأسد وعناصر «حزب الله»، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية». ومن خلال الأصوات يتضح حديث بعض عناصر «حزب الله» باللهجة اللبنانية خلال تنفيذ الإعدامات الميدانية للجرحى. ويحتوي الفيديو على مشاهد قاسية تظهر توسل الجرحى السوريين لعناصر «حزب الله» بالحفاظ على حياتهم، إلا أن ذلك يقابل بوابل من الرصاص بلا رحمة. من ناحية أخرى، دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى وقف لإطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا من أجل تسهيل عمل مفتشيها الموجودين على الأرض للإشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية الجارية وسط نزاع دموي مدمر.
في هذا الوقت، برزت مجدداً إلى الواجهة معضلة خطف الصحافيين الأجانب في مناطق سورية خارجة عن سيطرة النظام، مع الكشف عن احتجاز الصحافيين الفرنسيين نيكولا اينان وبيار توريس منذ يونيو الماضي. على الأرض، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من إحراز تقدم على الحدود مع الأردن، فيما تقدمت قوات النظام في ريف دمشق حيث تدور معركة طاحنة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. ودعا رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة في لاهاي إلى وقف موقت لإطلاق النار في سوريا حتى يكون في الإمكان التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية طبقاً للجدول الزمني المحدد والضيق.
وقال أزومجو إنه سيتم إرسال 12 خبيراً إضافياً إلى دمشق ينضمون إلى 19 موجودين فيها حالياً. ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون للنظام السوري على مركز لحرس الحدود مع الأردن في درعا بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهراً، بحسب ما ذكر المرصد السوري. ويقع مركز الهجانة على الحدود الأردنية، بمحاذاة مركز الجمارك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة وبينها جبهة النصرة قبل أيام. وفي ريف دمشق، قتل 22 شخصاً معظمهم مقاتلون معارضون للنظام السوري وعشرات العناصر من قوات النظام والمجموعات المولية لها في معارك طاحنة مستمرة جنوب دمشق حيث أحرزت قوات النظام بعض التقدم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
970x90
970x90