كشف وزير المواصلات كمال بن أحمد عن البدء في خطوات تنفيذ جسر جديد مواز لجسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بالبحرين يكون مخصصاً لمشروع القطار الخليجي، مؤكداً أنه سيتحدد موقع الجسر الجديد في يوليو من العام المقبل.
وقال كمال بن أحمد، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرته أمس، إن الجانبين البحريني والسعودي سيحددان الأسبوع المقبل الشركة الاستشارية التي ستتولى الدراسات البيئية والفنية لاختيار مسار الجسر، مشيراً إلى أن الغالب سيكون الجسر الجديد في منطقة موازية لجسر الملك فهد القائم منذ عام 1986.
وأوضح أن فريقاً من خمس جهات هي وزارتا النقل والمالية السعوديتان، ونظيراتهما في البحرين، إضافة إلى المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أنهت المناقصات الخاصة بالشركة الاستشارية التي ستقوم بالدراسة البيئية والفنية الخاصة بالجسر الجديد المزمع إنشاؤه لربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية بسكة حديد لنقل البضائع والركاب بين الجانبين وإلى دول مجلس التعاون الأخرى، وسيجري الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل.
وأكد كمال بن أحمد، أن الدراسات البيئية والفنية للمشروع ستكتمل في يوليو من العام 2014، مشدداً على أنه بنهاية العام المقبل سيكون لدى الطرفين (السعودي والبحريني) تصور كامل عن المشروع، من أجل البدء في المراحل الإنشائية التي يتوقع لها أن تكتمل لربط البحرين بسكة حديد في عام 2018. واعتبر أن مشروع القطار الخليجي من أهم مشاريع الشراكة والاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف أن القادة في دول المجلس وضعوا مدة زمنية محددة ليكون مشروع القطار على أرض الواقع، وأن يكون ذلك بنهاية عام 2018، مشدداً على أن التحديات لتنفيذ هذا المشروع كبيرة جداً والوقت ينفد بسرعة. وأوضح أن ربط البحرين سيجري عبر السعودية وعبر قطر، مشيراً إلى أن الربط مع قطر سيكون عبر جسر قطر-البحرين. ولفت الوزير إلى إنجاز الدراسات المتعلقة بمسار القطار داخل البحرين والمسار الذي سيعبره والربط مع الميناء. وأضاف أن الربط مع السعودية سيكون في محطة الدمام، حيث جرى تحديد المسار للخط الحديدي في الأراضي السعودية وسيجري ربط المسار البحريني بمحطة الدمام. وتخطط دول الخليج إلى ربط سككي فيما بينها عبر مشروع القطار الخليجي الذي سيربط الدول الست من الكويت شمالاً وحتى مسقط جنوباً، وستخصص كل دولة من الدول الست مسارات المشروع في أراضيها، وستتولى تنفيذها وتهيئتها للربط مع بقية الدول.
ويبلغ طول الخطوط الحديدية التي يزمع إنشاؤها نحو 2170 كيلومتراً، تبدأ من دولة الكويت، مرورا بالأراضي السعودية (الدمام) وقطر (الدوحة) والبحرين والإمارات (أبوظبي والعين)، وصولا إلى سلطة عمان (صحار ثم مسقط).
يشار إلى أن ثلاث دول هي الإمارات وقطر والسعودية أنجزت تصاميم المشروع التي ستقام على أراضيها، حيث وضعت قطر والإمارات تصاميم وتصوراً نهائياً له.