كتبت - نور القاسمي:
ينطلق ملتقى الصداقة الأول للمكفوفين تحت شعار (ملتقانا رمز محبة وإرادة) في 22 أكتوبر الحالي ويستمر حتى 28 أكتوبر، برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى.
ويهدف الملتقى، الذي أعلن عنه خلال مؤتمر صحافي بمقر جمعية الصداقة للمكفوفين برئاسة رئيس اللجنة العليا حسين الحليبي ونائبته ورئيسة الأنشطة شريفة المالكي ورئيس اللجنة الإعلامية للملتقى وأمين السر عصام الأمير والأمين المالي للملتقى علي حجي، إلى تبادل الخبرات والتجارب حول قضايا الكفيف في الخليج العربي وإثراء المعلومات والمعارف لديه، غرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، تعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية وتعزيز الروح التطوعية لدى المشاركين وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء لخدمة المجتمع.
ويسهم الملتقى في تسليط الضوء على الجانب البدني للمرأة الكفيفة ومساندتها للمشاركة في مختلف أنواع الرياضة، إضافة إلى تنظيم رحلات لجزر الدار، وتنظيم أمسية شعرية بين المكفوفين الموهوبين أدبياً.
وذكر رئيس اللجنة العليا للملتقى أن هذا اللقاء يأتي بعد انتظار دام 35 عاماً منذ لقاء المكفوفين الأول في مخيم بالبحرين الذي رعاه الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وفيه التقى المكفوفون من مختلف بلدان دول الخليج العربي والمملكة الهاشمية ودول المغرب العربي، لتنطلق مجدداً فكرة مشابهة ولكن بمسمى ملتقى يضم ورش وفعاليات مختلفة.
وأضاف تمنياته القلبية لاستمرار الدعم المادي للجمعية، وتكرار مثل هذه الملتقيات للمكفوفين كل سنتين على الأقل. ومن جهته، قال الأمين المالي أن الملتقى سيستقبل شخصيات مؤثرة لدى المكفوفين أبرزها رئيس الاتحاد الآسيوي للمكفوفيـــــن ورئيـــس الاتحـــاد العربـــي للمكفوفين والدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس الجمعية الخيرية للمكفوفين بالرياض، وينتظر الملتقى 6 إلى 8 كفيف من كل دولة حسب مراكز الإعاقة فيها أي ما يعادل الستين شخصاً من مختلف دول الخليج، إضافة إلى أعضاء الجمعية المحليين، فضلاً عن فتح المجال للأشخاص الراغبين بالانضمام. جدير بالذكر أن الملتقى دعم من عدة جهات تسعى لبث روح الحماس في نفوس القائمين عليه بشكل خاص والمكفوفين بشكل عام، مثل وزارة التنمية ومحافظ المحافظة الوسطى، وكمساهمة منه، يعد الشاعر علي الشرقاوي أبوريت غنائي يشكل قصة طموح الكفيف يقدم في يوم الافتتاح ويتصدر كتيب الملتقى.