عواصم - (وكالات): قال نشطاء بالمعارضة السورية إن «ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت ضاحية جنوبية في دمشق في ضربة لمقاتلي المعارضة السنة الذين يحاولون التشبث بضواح استراتيجية على مشارف العاصمة».
وأضاف النشطاء أن «20 من مقاتلي المعارضة لاقوا حتفهم حين سيطر مقاتلو جماعة حزب الله ورجال ميليشيا عراقيون على بلدة الشيخ عمر تحت ستار من قصف المدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية وسقط عشرات من المقاتلين الشيعة ما بين قتيل وجريح».
وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان إلى الجنوب من دمشق ولهما أهمية حاسمة في إمداد قوات الرئيس بشار الأسد في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الأردن.
ويقول مسؤولو أمن في المنطقة إن زهاء 60 ألف مقاتل من العراق وإيران واليمن و»حزب الله» موجودون في سوريا يساعدون الأسد.
وشهدت سوريا أيضاً تدفق 30 ألف مقاتل من السنة لدعم مقاتلي المعارضة من بينهم جهاديون أجانب وسوريون كانوا يعيشون في الخارج. وأقر حزب الله علناً بالقتال إلى جانب قوات الأسد داعمه الرئيس مع إيران لكنه لا يعلق على تفاصيل عملياته في سوريا. وقالت مصادر بالمعارضة ومسؤولو أمن إقليميون إن نشر مقاتلي الميليشيات العراقية واللبنانية كان حاسماً في منع سقوط المداخل الجنوبية لدمشق في أيدي قوات المعارضة.
ويقول سكان إن المقاتلين الشيعة الأجانب بالتعاون مع جنود ومسلحين موالين للأسد كانوا على مدى الأشهر الستة الماضية يحاصرون الضواحي الجنوبية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق قرب ضريح السيدة زينب.
سياسياً، خرج المفتشون المكلفون بالإشراف على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية من فندقهم في دمشق في مهمة جديدة، وذلك بعد انضمام 12 خبيراً إضافياً إلى البعثة.
في السياق ذاته، قال مسؤولون إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تقترح على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أمريكية الصنع لتدمير المخزونات الكيماوية السامة في سوريا.
وذكر مسؤولان أن الوزارة قدمت معلومات عن الوحدة إلى مسؤولين بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمقرر أن تحدد نوع التقنية التي ستستخدم في خطة تدمير الأسلحة الكيماوية. وقد دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل.
وفي لبنان، أوقف القضاء العقيد السوري المنشق أحمد عامر للاشتباه بقيامه بتجنيد لبنانيين للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة في سوريا والتخطيط لهجمات على مواقع للجيش النظامي السوري.
ميدانيا، قتل 30 شخصاً في غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري في محافظة حلب شمال سوريا ومحافظة درعا جنوب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل 11 شخصاً بقذائف هاون أطلقت على جرمانا ذات الغالبية المسيحية المحسوبة على النظام في ريف دمشق.
ويسيطر مقاتلون إسلاميون متطرفون على حلب وبينهم عناصر «دولة الإسلام في العراق والشام - داعش».
من جهة أخرى، يثير شريط فيديو نشره ناشطون سوريون ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، إذ يظهر، بحسب قولهم، عناصر من «حزب الله» وهم يطلقون النار على جرحى سوريين، بقصد تصفيتهم.
ويظهر في الشريط المسلحون وهم يسحبون جريحاً وقد غطى الدم عنقه وقسماً كبيراً من قميصه الأبيض، من مؤخرة سيارة ويجرونه أرضا. ثم يسحبون آخر، بينما بدا على الأرض قربهما شخصان ميتان على الأرجح ومغطيان بدمائهما أيضاً. وأطلق المسلحون من رشاشاتهم النار على الجرحى بطلقات أوتوماتيكية متتالية.