واشنطن - (وكالات): ذكر عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي أن قادة الجمهوريين سيعرضون على الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاقاً مؤقتاً يقضي برفع سقف ديون الحكومة الأمريكية للحيلولة دون تخلفها عن السداد. وصرح عضو الكونغرس روبرت بيتنغر للصحافيين عقب اجتماع للنواب الأمريكيين في مقر الكونغرس أن رفع سقف الدين سيكون «لأجل قصير». ومن المقرر أن يلتقي زعماء الأحزاب مع أوباما في وقت لاحق.
من جهته، حذر وزير الخزانة الأمريكية جاك ليو من أن عجز الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها المالية سيتسبب في تداعيات اقتصادية خطيرة من بينها إلحاق «ضرر كبير» بالأسواق المالية، وذلك قبل أسبوع من المهلة النهائية لرفع سقف الدين الأمريكي. ويأتي ذلك في وقت يتوقع أن تؤدي الأزمة السياسية المترافقة مع شلل في الميزانية في 17 أكتوبر الجاري إلى تخلف عن سداد الدين غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.
إلا أن الأنظار مسلطة على وزير الخزانة الذي توجه إلى مقر الكونغرس ليلقي كلمة وهي أن عليهم إنهاء المواجهة السياسية والتحرك فوراً لتجنب «أضرار تلحقها البلاد بنفسها» وكارثة مالية محتملة. وقال ليو أمام لجنة المالية في مجلس الشيوخ «إذا لم يتمكن الكونغرس من القيام بمسؤولياته، فإن ذلك يمكن أن يلحق أضراراً كبيرة بالأسواق المالية وبالانتعاش الاقتصادي الحالي، وبوظائف ومدخرات ملايين الأمريكيين»، مضيفاً أنه «إذا لم يتحرك الكونغرس وأصبحت الولايات المتحدة غير قادرة فجأة على سداد فواتيرها، فإن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة».
وهذه الأزمة غير المسبوقة منذ 1996 والتي تدخل يومها التاسع تتفاقم مع خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد دينها وهو أمر منقطع النظير في التاريخ الأمريكي ويثير قلق الأسواق المالية والحكومات الأجنبية.
وقد بدأ أوباما استقبال برلمانيين في مسعى للخروج من أزمة الميزانية. وبعد اللقاء الأول مع 200 ديمقراطي في مجلس النواب، كرر البيت الأبيض دعوته لباينر الذي يعتبر صاحب القرار في مجلس النواب، لكي ينظم جلسات تصويت في أسرع وقت بشأن الميزانية ورفع سقف الدين.