قالت المعارضة الإيرانية في المنفى أمس إن المركز الرئيس للأبحاث العسكرية الرامية إلى تزويد النظام الايراني بسلاح ذري تم نقله في الاونة الاخيرة «لخداع» المجتمع الدولي. وصرح المسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعروف باسم حركة مجاهدي الشعب، مهدي ابريشامتشي في باريس «لإخفاء أنشطته النووية يقوم النظام الإيراني حالياً بعملية واسعة لنقل مقر منظمة الأبحاث الحديثة والدفاع حيث تجري عملياته الأساسية للأبحاث والتخطيط للمشروع النووي العسكري».
وتابع المعارض أن «منظمة الأبحاث التي كانت تتخذ مقراً في موقع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية شرق طهران نقلت مقرها إلى موقع آخر يبعد 3 كلم».
وقال إن الموقع السابق ما زال يجري أنشطة نووية يمكن اعتبارها «مزدوجة الاستخدام» أي «مدنية» أو «عسكرية» من أجل «الإيحاء بأن الأمور طبيعية». أما الموقع الجديد فيضم الأنشطة العسكرية البحتة بحسب المعارض. وأوضح «بالتالي في حال عملية تفتيش ستزعم السلطات أن التقارير التي وصلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أبحاث نووية عسكرية كانت خاطئة». وتأتي معلومات المعارضة الإيرانية في المنفى قبل أسبوع على استئناف المفاوضات في جنيف بين مجموعة 5 1 وإيران بعد انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني. وأعرب الرئيس الإيراني الجديد عن رغبته في التوصل سريعاً إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي المثير للجدل فيما لم تحرز المفاوضات أي تقدم منذ 8 سنوات. وقدم ابريشامتشي لائحة تشمل 100 اسم لـ «مدراء وخبراء وباحثين» في منظمة الأبحاث الحديثة والدفاع بقيادة محسن فخري زاده الذي عين في 2011 نائبا لوزير الدفاع.
وصرح المعارض أن «منظمة الأبحاث تطورت كثيراً منذ عام ونصف وباتت منظمة مستقلة من ضمن وزارة الدفاع». من جانب آخر، دخل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المستشفى بعد أن شعر بآلام قال إنه أحس بها حين قرأ ما نشرته صحيفة «كيهان» المتشددة نسبت إليه قوله إن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما كانت خطأ. ونقلت صحيفة «كيهان» المتشددة عن ظريف قوله في جلسة مغلقة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمانإن محادثة روحاني وأوباما كانت خطأ وكذلك طول مدة اجتماع خاص بين ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونفى ظريف غاضباً صحة ما نسب إليه وقال إن ما نشرته الصحيفة أثرعليه صحياً. وقال الوزير الإيراني «شعرت بعد أن رأيت عنوان إحدى الصحف بآلام حادة في الظهر والقدمين لدرجة أني لم أستطع المشي أوالجلوس». وألغى ظريف عدة ارتباطات وقرر أن يستريح بالوزارة وأن يعقد اجتماعات مع نوابه «وهو مستريح». وتابع ظريف «حين لم يفلح الاسترخاء 5 ساعات في حل المشكلة غادرت مكتبي، وذهبت إلى المستشفى، والحمد لله أظهرت الأشعة المقطعية أن المشكلة بسبب شد في الأعصاب والعضلات ويمكن حلها بالتمارين». وتابع «على أية حال تعلمت كثيرا من ذلك اليوم رغم مرارته، تعلمت أن أيا ما أريد أن أقوله، علي أن أقوله على الملأ لأن سوق المفاسد نشطة جدا». ودون أن يذكر اسم «كيهان» التي عين خامنئي رئيس تحريرها والتي تعكس آراءه قال ظريف «إنه لأمر مؤسف أن تتسرب وقائع اجتماع سري في البرلمان».
وأضاف «والأسوأ من هذا أن أفراداً يعتبرون أنفسهم أوصياء على أمانتي ويشيدون بها في عنوان صغير نشروا بأكبر خط ممكن اقتباساً منسوباً لي لا يتسق مع ما قلت».
من جانب آخر، طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من فرنسا ألا تسلم عضواً سابقاً في أجهزة الاستخبارات الإيرانية يعرف عنه بالحرفين الأولين فقط من اسمه ك.ك. وبعد سنوات أمضاها في جمع معلومات لحساب أجهزة الاستخبارات الإيرانية، قرر ك.ك في 2006 إنهاء أنشطته التجسسية.
من جهة ثانية، دعا البرلمان الأوروبي إلى الإفراج «الفوري وغير المشروط» عن 7 معارضين إيرانيين مقربين من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خطفوا في الأول من سبتمبر الماضي في هجوم عراقي على معسكر أشرف في العراق وهم مهددون بالإبعاد إلى إيران.
«فرانس برس - رويترز»