دعا المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد علي فضل الله البحرينيين للعودة إلى طاولة الحوار، والتوصل إلى صيغة حل تحمي البلد من الانقسام، فيما وصف برلمانيون مقاطعة المعارضة للحوار بـ «المراهقة السياسية» وهي ليست في صالح أحد، مؤكدين ضرورة الاستجابة لدعوة العلامة فضل الله. وطالب فضل الله لدى لقائه عدداً من الحجاج البحرينيين بمكة المكرمة، بالحفاظ على الإسلام وعدم الإساءة لرموزه، والتصدي لكل محاولات إثارة الحساسية بالعالم الإسلامي، لافتاً إلى أن ما يجري في البحرين لا يندرج في الإطار المذهبي أو الطائفي، كما تروج بعض وسائل الإعلام وشخصيات سياسية.
وأكد برلمانيون ضرورة تغليب رجال الدين مصلحة الوطن العليا، وتبني خطابات متزنة تنبذ العنف والإقصاء وتدعو للتسامح والوحدة، لافتين إلى أن الحوار المتمدن والحضاري سبيل البحرين الوحيد لحل مشكلاتها. وقالوا لـ «الوطن» إن دعوة فضل الله يجب أن يستمع إليها البحرينيون، مشددين على ضرورة إبداء الجدية في الحوار من قبل جميع الأطراف، ووضع الخلافات جانباً، والتشارك في بناء الوطن. وأهاب النواب بجميع المراجع ورجال الدين إلى تبني دعوة فضل الله للحوار وإلى التصالح، مؤكدين وقوفهم مع كل مشروع يصب بمصلحة الوحدة الوطنية.