عاد عبدالله الغريفي في خطبته أمس إلى أسلوب المراوغة، وقال «والله لو ثبت لي أن أي جهة تمارس الإرهاب بالدليل لسميتها وأدنتها»!، فيما عد مراقبون خطابه مطاطاً متلوناً يتعامى عن دعوات «السحق» ولا يشير للإرهابي بالأصبع. وعلى قاعدة «ألق بالتهمة على خصمك قبل أن توجه إليك»، جاهر عضو ما يسمى بالمجلس العلمائي غير المرخص، باتهام السلطة بالطائفية حيث قال «نؤكد وجود الاستهداف من قبل السلطة للطائفة بشكل متواصل»، دون أن يقدم دليلاً واحداً. الاعتداء على رجال الأمن لا يعده الغريفي إرهاباً، وأعلن «نحن ندين الإرهاب، ونعتبره جريمة إنسانية ودينية». ويرى مراقبون أن الغريفي أطلق في خطبته بجامع الدراز أمس الاتهامات جزافاً، واختار لخطابه لغة مطاطة متلونة، وجهد ألا يسمي الأسماء بمسمياتها. وغالط الغريفي نفسه عندما قال «لا نرفض النقد والمحاسبة»، فلماذا ثارت ثائرة «العلمائي» إذاً على رفع وزير العدل قضية ضده؟