اجتازت وزارة البلديات التدقيق الدوري الثالث للجودة الآيزو 9001 خلال يومي 1 و2 أكتوبر 2013، وشملت إجراءات الاستملاك والتعويض والتخطيط العمراني والمركز البلدي الشامل والعمليات المساندة الأخرى المبينة في دليل عمل الجودة الخاص بالوزارة.
وقال وزير البلديات د.جمعة الكعبي، إن الوزارة تشهد كل عام خلال نفس الفترة عمليات التدقيق الخارجي لنظام الجودة من قبل الشركة الفرنسية «بيروفاريتاس».
وأضاف أن عمليات التدقيق الخارجي تأتي بعد أن استكملت الوزارة خلال العام الحالي عمليات التدقيق الداخلي وما رافقها من إجراءات مختلفة.
وذكر أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً خلال هذا العام بتقوية ومراجعة نقاط التقاطع بين العمليات الأساسية المارة على أكثر من إدارة في الوزارة، وعملت على أن تراجع مدخلات ومخرجات بعض تلك العمليات، بما يسهم في تسهيل الإجراءات وتسريع وتيرتها حسب سياسة الجودة الخاصة بالوزارة.
ولفت الكعبي إلى أن نظام الجودة في الوزارة ساهم بشكل كبير على تحسين التجانس بين الإدارات مركزة في الأساس على دعم احتياجات العميل والعمل، على أن تكون العمليات محققة لتلك الاحتياجات .
وقال إن «البلديات» باعتبارها إحدى الوزارات الخدمية التي تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات والبرامج والمشاريع وتنوع خدماتها وتعدد مسؤولياتها وانتشارها على مواقع مختلفة في المملكة، تشكل تحدياً كبيراً في ترسيخ وتقوية ثقافة الجودة وتطبيقها عملياً، مستدركاً «لكن نظراً لوجود شريحة شابة في الوزارة وعلى مستوى عال من الكفاءة، إضافة إلى وجود خبرات عملية فإن النتائج واعدة وتميزت بشكل بارز في عدد من الإدارات والأقسام، ما أسهم في دعم ومساندة برامج تميز تشارك فيها الوزارة بشكل لافت».
وأضاف أن الإدارة العليا في الوزارة تعتبر تحقيق متطلبات الجودة حسب المواصفة الدولية الآيزو 9001 هو الحد الأدنى المطلوب تنفيذه في جميع العمليات الأساسية المقدمة، وأن تطبيق تلك الاشتراطات يعد الأساس الأول لتطورها ضمن برامج التطوير الأخرى، ولذلك يتم سنوياً توسيع نظام الجودة في الوزارة ليشمل عمليات جديدة وقطاعات أخرى لتكتمل تدريجياً منظومة الجودة في الوزارة.
ونبه إلى أن الاستراتيجية تشمل تدريب مستمر للكوادر البشرية في الإدارة المتوسطة، مشيراً إلى أن المنهجية المتبعة أسهمت بشكل كبير في تقليل مقاومة التغيير المرتبط بتطبيق أنظمة الجودة، ونشر التنافس بين الإدارات والأقسام لتقديم ما هو أجد وأكثر كفاءة من أفكار مختلفة.
وقال إن وزارة البلديات وبناء على توجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حريصة على التطوير المستمر والمستدام لإجراءاتها وخدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وعد الكعبي تطوير هذه الإجراءات من خلال نظم الجودة، أحد المنهجيات المتبعة ضمن استراتيجية الوزارة «إنماء وتنمية»، والمنبثقة عن برنامج عمل الحكومة بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية.
وأضاف أن تطبيقات أنظمة الجودة في الوزارة تسهم في تقليل الوقت والجهد اللازمين لإنجاز الخدمات والبرامج والمشاريع وتسهيل وصولها إلى المواطن والمقيم، وضمان أن تكون هذه المخرجات مقدمة بجودة عالية كأحد قيم الوزارة الأساسية.