كتب – محرر «2O»:
شارك الفنان والنحات البحريني عمر الراشد في سمبوزيم دبي العالمي ضمن الدورة الأولى من ملتقى دبي التشكيلي الدولي، في مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، تحت شعار «روح الفن.. نبض الإنسان».
وحضر الراشد – الذي سبق له أن فاز بالجائزة الكبرى لبينالي الخرافي الدولي الخامس للفن العربي المعاصر في 2012 مناصفة مع الفنانة الإماراتية سلمى المري من بين 160 عملاً- الملتقى الذي اختتــم فعالياتــه أمـــس الأول إلى جانب نخبة مـن الفنانين، علــى رأسهـــم الفنان اليوناني زيرفاس ميلـــت ضيــف الشـــرف، وروسودان خيزانشفيلي (جورجيا)، اسيدرولوبيــث اباريثــي ودينيز بايــاف (تركيا)، وراشــد ديــاب (السودان)، وزمان جاسم (السعوديـــــة) ومحمــــد العامري (الأردن)، وبهـرام حاجو، وجاكو حاج يوسف، وسهيـــــل بــدور، ولــؤي صــلاح الديــن وسلطـان صعب (سوريا)، وعبد الرسول سلمان (الكويت)، وأمل العاثم (قطر)، وعالية الفاسي (عمان)، وأحمد حيلوز (فلسطين)، وسيروان باران (العراق)، وشمس الدين موسى (الهند)، بالإضافة الى كل من الفنانين الإماراتيين، عبد القادر الريس، وسلمى المري، والدكتورة نجاة مكي، وفاطمة لوتاه، وعبد الرحيم سالم وخلود الجابري.
واستفاد الملتقى من إسهامات الراشد، بعد فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة مهرجان الخليج العربي الأول للفن التشكيلي المعاصر ابريل الماضي، عن لوحته التي حملت عنوان «رحيل»، في الفعاليات والورش الإبداعية المتضمنة مشاركة أطفال المركز من الموهوبين للفنانين في رسم اللوحات التشكيلية، والأنشطة الميدانية والأمسيات، الداعمة لدور الفنانين في تعزيز التواصل بين الشعوب عبر الحــوار البصري.
والراشد حائز على عدة جوائز منها: الجـائزة التشجيعية من معرض المسـابقـة القـومـيـة- مـصـر، الجـائزة الأولى والثانية من معرض شـبـاب مـجلس التـعـاون الخليـجي للفنون التـشكيليـة في الكويت- والبحرين، جائزة السعفة الذهبية من المعرض الدوري للفنون التـشكيليـة لدول مـجلس التـعـاون في الشـارقـة، وفـاز بأحـسن تصميم شعار للجنة البـحـرينيـة الرياضـة للجـمـيع. وهو حاصل على عدة شهادات تقديرية من مـخـتلف المعـارض الداخـليـة والخارجية.
وشهد افتتاح الملتقى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم في مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، ويهدف الملتقى إلى دعم ملف الإمارات في استضافة «إكسبو 2020» في دبي.
واستمد الملتقى ألوان أجزاء شعاره الأيقوني من ألوان علم دولة الإمارات، معبراً عن دبي بوصفها مدينة عالمية تتعايش فيها ثقافات متعددة، إذ يتكون من تشكيل يوحي بكلمة «دبي» باللغة العربية، إضافة إلى حرف D باللغة الإنجليزية إشارة إلى مدينة دبي التي تحتضن الملتقى، وحرف S إشارة إلى كلمة «سيمبوزيوم».
وقالت المدير العام لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة مريم عثمان إن «الفن هو الأسلوب الأرقى، لتعزيز دور دبي الثقافي على المستويات كافة، حيث يؤكد امتلاكها أسس التعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب، وبحرص الملتقى على استضافة مبدعين وفنانين عرب وأجانب، يزيلون بريشتهم وألوانهم انتماءاتهم وثقافاتهم المتباينة، ويتحدون بروح الفن والإنسانية، مجسدين شعار الملتقى، والذي سيتضمن العديد من ورش العمل التي يشارك فيها الفنانون أطفال المركز في رسم اللوحات وتلوينها، ويخصص الملتقى ريع الأعمال الفنية المنجزة لدعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة».
وقال المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات» ضرار الفلاسي «تأتي مشاركة المؤسسة في هذا الملتقى الأول من نوعه في الدولة، والنابع من فكرة التعايش بين الشعوب التي تعززها دولة الإمارات، في إطار دعم المساعي الوطنية المجسدة للقيم الإنسانية، وأصالة وإبداع مجتمعنا، عبر الانفتاح على الثقافات الأخرى واتساع المساحة الدولية التي تحتلها دولة الإمارات برقيها وتقدمها».