تشهد سوق العبابات إقبالاً استثنائياً، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ورغم تأكيد أصحاب المحلات أن الأسعار لم تتغير، أكد مواطنون ومواطنات أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ، مع زيادة الطلبات، حيث يعد العيد موسماً للتخلص من البضائع التي تتكدس طوال العام.
وبحسب البائع بأحد محلات الرفاع الشرقي –فضل عدم ذكر اسمه- فإن الإقبال على شراء العبايات انخفض مقارنة بعيد الفطر وكذلك مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، لافتاً إلى أن ذلك يعود إلى عدة أسباب، منها التسوق الإلكتروني الذي انتشر بشكل كبير بين الناس، إذ إن العديد من البائعين الإلكترونيين بدأوا في بيع العبايات عن طريق عدد من برامج وسائل الاتصال، خصوصاً وان العديد من هؤلاء البائعين يقدمون خدمات التوصيل رغم أن أسعارهم لا تقل عن بأسعار المحلات الخاصة لبيع العبايات النسائية، بل تفوق عليها، ومن الأسباب أيضاً لجوء البعض إلى المملكة العربية السعودية لشراء مستلزمات العيد ومنها العبايات.
«الانستغرام» ضرورة
ويضيف البائع: وصلنا لمرحلة لا بد التعامل مع التكنولوجيا والوسائل الحديثة، فموقع المحل التجاري وإن كان موقعاً استراتيجياً إلا أنه لم يعد مقنعاً لترويج البضائع، فالعالم اليوم يعتمد على (الانستغرام والصور) بالتالي هذه الوسيلة تعتبر المروج للبضائع والسلع سواء في مجال بيع العبايات أو سلع أخرى.
ويؤكد أن أسعار العبايات ثابتة سواء في المناسبات (الأعياد) أو الأيام العادية، وتبدأ من 25 ديناراً للعباية (السادة/ الخالية من التطريز والتصميم)، وتصل بعض العبايات إلى 70 ديناراً حسب الطلب والموديل والموضة، حيث إن الموضة الدارجة في هذه الأيام القماش الأسود وهناك من يستخدم (الدانتيل).
وبشأن الخصومات يؤكد البائع أن التخفيضات سارية، مشيراً إلى أن هناك زبائن دائمون للمحل نقدم لهم عروضاً خاصة في كثير من الأحيان، ولكن أسعار الأقشمة والمواد المستخدمة (الفولك، الدانتيل، الشرايط..الخ) في ارتفاع بالتالي، وهي ترفع أسعار العبايات.
السعودية أفضل
من جانبها تقول منى علي: ألجأ إلى شراء العباءات من الدول المجاورة وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب رخصها مقاربة بالبحرين، خصوصاً وان الأسعار هناك تبدأ من 15 ديناراً، في الوقت الذي يبدأ سعر العباءات في البحرين من 25-30 ديناراً وما فوق، ففي المملكة العربية السعودية يمكن شراء عبايتين بسعر عباية واحدة في البحرين.
بدورها تؤكد زينب أحمد أن أسعار العبايات في ارتفاع كبير دون أدنى مراقبة، «قبل شهر ذهبت إلى أحد محلات العبايات النسائية في المحرق، وسألت عن سعر عباية وقيل لي بأنها بــ 35 ديناراً، وقبل يومين ذهبت المحل نفسه حيث ارتفع سعرها إلى 45 ديناراً، أليس في ذلك تلاعب بالأسعار؟! والأدهى من ذلك البائع يتعرف بذلك يقول بعد العيد ممكن يفصلها بسعر أقل، أما في الوقت الراهن مع استعدادات العيد كثرة الطلب لا يقل سعرها عن 45 ديناراً، هذا يعني بأن سعر العباية في المناسبات ترتفع مقارنة بالأيام العادية».
أما مريم حسن البلوشي فتقول: انتشرت في الأواني الأخيرة ظاهرة بيع السلع والبضائع عن طريق الصور (الانستغرام) وهناك إقبال كبير، حيث نجد من يبيع الأقمشة والعبايات ومنهم من يبيع المأكولات وغيرها، ولكن حسب تجربتي فان الصور خداعة، حيث إن البضائع تختلف في الأصل عن الصورة، لذا لا أفضل شراء ما أحتاجه من هذه الوسيلة رغم أنها توفر الوقت والجهد.
وتضيف: على الصعيد الشخصي، أشتري العباية في كل المناسبات وأحيانا من غير مناسبة بواقع (6 عبايات تقريبا) في السنة، حيث أنني موظفة وأحتاج إلى العباية للعمل، ولاحظت في الفترة الأخيرة ارتفاع اسعار العبايات نظرا لاقتراب مناسبة عيد الاضحى والمحلات في تنافس (من يزيد أكثر) دون مراعاة الظروف المادية ومتطلبات الحياة.
سوق المنامة أرخص
ومن جهتها تؤكد رباب علي أن العباية في الأسواق (المنامة) أقل سعرا مقارنة بباقي المناطق، ربما تحصل على عباية بنفس القماش والنوع والتصميم في المنامة بــ 30 ديناراً إلا أنها في محلات مدينة عيسى قد تكون 45 دينار، لذا تفضل شراء العباية في سوق المنامة، الا أنها في هذه السنة لم تتمكن من الذهاب إلى هناك خصوصا مع الازدحام المروري الواقع في هذه الأيام.