عواصم - (وكالات): قال نشطاء في المعارضة السورية إن قوات الجيش النظامي ومقاتلين من ميليشيا شيعية موالية للرئيس بشار الأسد استعادوا السيطرة على ضاحيتين جنوب دمشق، مما أسفر عن مقتل 70 شخصاً.
وأضافت المصادر أن الميليشيا وتضم مقاتلين من حزب الله اللبناني وشيعة عراقيين تدعمها دبابات الجيش السوري مشطت ضاحيتي الذيابية والحسينية وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين بعد اجتياحهما بحثاً عن جيوب للمعارضة.
وتعزز السيطرة على المنطقتين وتقعان بين الطريقين السريعين الرئيسين المؤديين للأردن قبضة الأسد على خطوط الإمدادات الأساسية ويشكل ضغوطاً على كتائب الثوار المحاصرة منذ شهور في مناطق متاخمة لوسط دمشق.
من جهة أخرى، فجر فرنسي متشدد كان يقاتل ضد النظام السوري في صفوف مجموعة جهادية نفسه قرب مركز للجيش النظامي في محافظة حلب شمال البلاد، متسبباً في قتل 10 جنود، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، قتل 190 مدنياً بينهم 67 مدنياً تم إعدامهم، وخطف 200 في قرى علوية بسوريا على أيدي مجموعات جهادية ومقاتلي المعارضة المسلحة مطلع أغسطس الماضي، بحسب ما ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش».
وأوضحت المنظمة، أنها الجرائم الأكبر التي اقترفها جهاديون مقاتلون معارضون في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين.
واتهمت روسيا مقاتلي المعارضة في سوريا بتلقي تدريبات في أفغانستان على استخدام الأسلحة الكيميائية والتخطيط لهجمات كيميائية في العراق.
سياسياً، أجاز مجلس الأمن الدولي إنشاء «بعثة مشتركة» بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترمي إلى التخلص من الترسانة النووية السورية بحسب دبلوماسيين.
وسيرسل رئيس المجلس لشهر أكتوبر الجاري سفير أذربيجان اغشين مهدييف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تجيز إنشاء البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما اقترح» بان بنفسه في تقرير أخير.
وأوصى بان كي مون بإنشاء «بعثة مشتركة» بين الهيئتين تشمل 100 عنصر وتتخذ مقراً في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها «منسق مدني خاص». وهذه البعثة مكلفة بإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية من الآن وحتى 30 يونيو 2014. في شأن متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضاعفتا عدد عناصر بعثتهما المشتركة في سوريا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وجاء في البيان أن عدد أفراد البعثة «أصبح 60 شخصاً» في الأسبوع الماضي مع وصول فريق ثانٍ من المفتشين.