طرابلس - (وكالات): قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعيد الإفراج عنه إثر خطفه لساعات عدة في طرابلس إن «محاولة خطفه انقلاب عسكري قامت به مجموعة سياسية كل همها الإطاحة بالحكومة». وأوضح زيدان في اتصال هاتفي مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية الفرنسية أن «هذا الأمر وراءه مجموعة سياسية معينة تسعى للإطاحة بالحكومة وتستعمل كافة الأساليب».
ورفض زيدان تسمية المجموعة، وقال «المجموعة السياسية لا أريد أن أسميها، لكنها المجموعة السياسية الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة بالقوة، بالديمقراطية، بدون الديمقراطية، بأي شيء، وسأسميها في المؤتمر الوطني العام وسأتحدث عنها وسأسميها في الداخل، لا أريد أسميها الآن لأسباب لا أريد ذكرها».
ورداً على سؤال عما إذا كان هذه المجموعة متطرفة، أجاب «لا أريد أن أعطيها هذا الوصف، المهم هي مجموعة من بداية المؤتمر وحتى اليوم لا هم لها سوى الإطاحة بالحكومة بأي صفة من الصفات».
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه المجموعة على علاقة بجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، قال «كلا، لا أعتقد ذلك. أنصار الشريعة ليست في البرلمان».
وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن مختطفيه اقتادوه إلى «مركز مكافحة الجريمة» حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة. ودان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطف زيدان، وتعهد بان تستمر الولايات المتحدة بالعمل مع ليبيا لتحسين وضعها الامني. وقال كيري ان «الليبيين لم يخاطروا بحياتهم في ثورة 2011 لكي يتحملوا العودة إلى البلطجة»، معرباً عن ترحيبه بالإفراج عن زيدان بعد احتجازه من قبل مسلحين لعدة ساعات. من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «قلقه» إثر خطف زيدان، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لمساعدة السلطات الليبية على بسط الأمن. ميدانيا، استهدف هجوم بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي شرق ليبيا في فصل جديد من الفوضى الأمنية السائدة في البلاد بعد خطف رئيس الحكومة علي زيدان لفترة وجيزة أمس الأول. وصرح المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي أن «سيارة مفخخة انفجرت أمام مبنى القنصلية السويدية في منطقة الفويهات في مدينة بنغازي». وأوضح الزايدي أن «انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انهيار ضخم في مبنى القنصلية وخلف أضراراً مادية جسيمة فيه وفي بعض المباني والسيارات المجاورة».
إلى ذلك، أصيب إمام وخطيب أحد مساجد مدينة بنغازي بجروح بليغة إثر انفجار سيارته بعد خروجه من المسجد بعد إمامته للمصلين أمس.
من جانب آخر، قضت محكمة الجنايات الدولية بجواز محاكمة رئيس مخابرات نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي داخل ليبيا بعد أن طالبت في وقت سابق بتسليمه إلى لاهاي.