أعربت جمعية الأطباء عن استغرابها إزاء إقدام الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على سحب رخصة طبيب أطفال بمستشفى خاص وإيقاف المديرين الطبي والإداري للمستشفى دون الرجوع للجمعية أو حتى استيضاح رأيها في هذا الشأن.
وقالت رئيس الجمعية د.مها الكواري «نحن كأطباء نتفهم بعمق حالة المريض الذي يتعرض لخطأ طبي وذويه، فالمرضى هم بشر مثلنا وهم من أهلنا أو أقربائنا أو أبناء وطننا وبشريتنا، لكن في ذات الوقت من واجب الجمعية باعتبارها مظلة لجميع الأطباء البحرينيين الدفاع عن مصالح منتسبيها كما يحصل عادة في جميع الجمعيات والنقابات والاتحادات».
وجددت د.مها الكواري مطالبتها الهيئة بإشراكها في جميع لجان التحقيق أو اللجان التأديبية التي تشكل لمساءلة الأطباء، محذرةً الهيئة من «مغبة التعامل مع الأطباء بعدائية واعتبارهم مخطئين محتملين لما لذلك من مخاطر تصاعد التوتر في الوسط الطبي الذي ربما يدفع الأطباء لتقليل عملهم أو العزوف عن العمل نهائياً إذا شعروا بأن سيف الهيئة مسلط على رقابهم دائماً».
وقالت رئيس الجمعية «لا يجب أن يكون هدفنا من مساءلة الأطباء تسجيل نقاط والتماهي مع الرأي العام، بل أن يكون الاعتبار في هذه المسائل هو تطوير الخدمات الطبية وإشاعة أجواء الثقة المتبادلة بين جميع العاملين في الوسط الطبي والذين على عـــلاقة معـه، بما يعود بالفائدة أولاً وأخيراً على متلقي الخدمات الطبية والصحية».
وجددت د.الكواري دعوتها إلى إصلاح المنظومة الطبية المتبعة في المستشفيات بشكل كامل، لا أن تطال الإجراءات التأديبية الأطباء المخطئين فقط.