كتب- أحمد الجناحي:
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً مهماً ومؤثراً في نقل الأخبار والمعلومات، غير أن بعض المستخدمين لهذه المواقع يعلقون إن بالرغم من سرعة نقل الأخبار والمعلومات، إلا أنها دائماً ما يكون مشكوكاً بأمرها، وتفتقد للدقة والمصداقية.
وأفادت دراسة أمريكية أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر انتشاراً وتصفحاً من الجرائد والصحف الرسمية، وقال كتاب الدراسة «إن كان البحث عن المعلومات الإنجاز الأهم في العقد الفائت فإن مشاطرة المعلومات قد تكون أحد أهمها في العقد المقبل»، كما أفادت الدراسة أن موقع سي إن إن يسجل العدد الأكبر من الزوار والمتصفحين بنسبة «18%» ويليه فوكس نيوز بنسبة «16%».
ويرى سلطان الدخيل أن مواقع التواصل الاجتماعي، لعبت دوراً جوهرياً في نقل المعلومات والآراء والصور الخاصة بالأحداث، ويمكنه الوثوق فيها كمصدر أساس للأخبار المختلفة، خصوصاً التي تملك مصداقية عالية ودقة متميزة، ويقول إن: «هناك مصادر للأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتميز بالسرعة والصدقية وتملك مصداقية عالية عند المتابعين والناس، فهي تنقل الأخبار بشكل سريع وتتجاوب مع المتابعين».
ويضيف الدخيل، أنه «كان ينوي الذهاب لمنزل والدته في العطلة السابقة، وسأل أحد هذه المصادر الإخبارية عبر موقع تويتر، عن ازدحام الشوارع وأتاه الرد على الفور، وبذلك استطاع أن يتجنب الازدحام، ويلاحظ عبدالله البوعينين انتشار حسابات الجهات الرسمية عبر تلك المواقع «أغلب الجهات الرسمية والمؤسسات تملك حسابات رسمية موثوقة عن طريق إدارة المواقع، تنشر من خلالها الأخبار والتصاريح وترد على أسئلة الناس»، واعتبرها متميزة وسريعة».
وتقول أم شهد إن: «الشخصيات العامة والمعروفة على مستوى الوطن والعالم، تملك حسابات رسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي، ويمكن أخذ الأخبار الجديدة منها، عوضاً عن انتظار الصحف المحلية أو نشرات الأخبار وبرامج التلفزيون، وتستشهد أم شهد بالشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات، الذي فاجأ الجمهور بالإعلان عن تشكيلة حكومية جديدة في بلاده عبر «تويتر»، وتؤكد أنها دليل على تطور نوعي في وظائف مواقع التواصل الاجتماعي الإخبارية».
جدير بالذكر أن هناك دراسة نشرتها مؤسسة «ديجيتال بوليسي كاونسل» تفيد بأن «123»، رئيس دولة أو حكومة باتوا يستخدمون موقعي «تويتر» و«فيسبوك» بانتظام، في نهاية العام الماضي 2012، بارتفاع نسبته 78% مقارنة بالعام السابق له، وأن معظم هؤلاء يبثون رسائل سياسية وأخباراً عبر حساباتهم.
ولا يثق أبوصالح، بالوسائل الإلكترونية ويفضل دائماً تلقيها من نشرات الأخبار والصحف المحلية، أوسماعها عن طريق الراديو «من الممكن أن تكون تلك الحسابات وهمية وذات مبتغى ما نجهله، ويقول: «في هذا الزمان يمكن اختراق الحسابات الرسمية وبث أخبار مغلوطة عن طريقها دون تثبت، إذ شهدنا مثل هذه المشاكل في الفترة السابقة، كما يسهل طبعاً أن يتنصل صاحب الحساب من الرأي أو المعلومة أو التقييم الذي بثه قبل قليل بداعي أن «الحساب تمت سرقته»، أو أنه «لا يمتلك حساباً في الأساس»، وهذا ما يجعلني أفقد الثقة في هذه المصادر».
ويدير أحمد علي، حساب أحد الجمعيات الخيرية ويقول: «يسهل جداً نقل الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تعطي مزايا لا تتوفر في أي مكان آخر، مثل السرعة في نشر الأخبار وانتشارها، ويمكن نشرها من خلال أجهزة الهواتف الذكية، وهي مجانية، ويشير إلى أن نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كمصدر للأخبار تزداد باطراد في ظل سخونة المجريات من جهة».
بينما تقول صالحة العم أن مواقع التواصل الاجتماعي تعطينا الكثير من الفرص على صعيد الوظيفة الإخبارية، لكنها بالوقت نفسه تفرض علينا تحديات خطيـــــــــــــرة.