عواصم - (وكالات): قال عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، برهان غليون، إن الحوار الأمريكي الإيراني يعتبر خطراً على العرب بشكل عام وعلى سوريا بشكل خاص. واعتبر غليون أن مؤتمر «جنيف 2» بيد الثوار «وأنه لا قيمة لمؤتمر جنيف في ظل الحديث عن ترشح بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة،» مؤكداً على «أن الحديث على عقد مؤتمر جنيف الثاني محض خيال إذا لم توجد ضمانات لتطبيق اتفاق جنيف الأول».
ميدانياً، تصاعد القتال أمس في ريف دمشق الجنوبي حيث تسعى القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني وميليشيات شيعية لتوسيع نطاق سيطرتها هناك حسب ناشطين. وتواصل القتال أيضاً في درعا وحلب، بينما قتل مزيد من المدنيين بقصف صاروخي ومدفعي في مناطق متفرقة.
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس -الذي يضم عناصر من جنسيات مختلفة- وسع نطاق هجومه بريف دمشق الجنوبي إلى بلدتي حجيرة والبويضة.
واجتاحت تلك القوات بلدة الذيابية ومخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين، وتحدث ناشطون عن مقتل 125 شخصا بين مدنيين ومقاتلين من فصائل معارضة.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد إن 130 رجلاً أعدموا خلال الاجتياح.
وقالت شبكة شام إن القوات النظامية مدعومة بأعداد كبيرة من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس تحاول اجتياح ما تبقى من ريف دمشق الجنوبي من خلال محاولتها اقتحام بلدتي حجيرة البلد والبويضة والأحياء المحررة بمدينة السيدة زينب.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة تدور بالمنطقة وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف، وأكد المرصد السوري ولجان التنسيق من جهتيهما أن اشتباكات تدور على أطراف حجيرة والبويضة والسيدة زينب.
وتكمن أهمية ريف دمشق الجنوبي في أنه حلقة وصل بين الغوطة الشرقية وطريق مطار دمشق الدولي وطريق السويداء، وقريب من ريف درعا، وباحتلاله بالكامل يسهل ذلك على قوات النظام إعادة السيطرة على مناطق أكبر بريف دمشق. وفي دمشق، سيطر الجيش الحر على مواقع للقوات النظامية بحي القدم جنوب المدينة بعد اشتباكات قتل فيها 4 من عناصره وفقاً للمرصد السوري. وشملت الاشتباكات أيضاً أطراف مخيم اليرموك وحيي برزة وجوبر الخارجين عن سيطرة النظام. وقد قتل 4 أشخاص بينهم طفلة وأصيب 11 إثر سقوط قذيفة هاون قرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان بدمشق وفقاً لوكالة الأنباء السورية التي نسبت الهجوم إلى «إرهابيين».
من ناحية أخرى، أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض «إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني»، وذلك إثر نشر منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» تقريراً اتهمت فيه مقاتلين متطرفين بإعدام 67 شخصاً ميدانياً وخطف 200 في قرى علوية بسوريا مطلع أغسطس الماضي.
من جهة أخرى، أجاز مجلس الأمن الدولي تأسيس «بعثة مشتركة» غير مسبوقة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترمي إلى التخلص من الترسانة النووية السورية بحلول منتصف 2014، بحسب دبلوماسيين. وأرسل رئيس المجلس لشهر أكتوبر سفير اذربيجان اغشين مهدييف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تجيز إنشاء البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما اقترح» بأن بنفسه في تقرير أخير. وجاء في الرسالة «إن مجلس الأمن يجيز إنشاء بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما هو مقترح». وأوصى بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي بإنشاء «بعثة مشتركة» بين الهيئتين تشمل 100 عنصر وتتخذ مقراً في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها «منسق مدني خاص».
وبحسب مصادر في الأمم المتحدة فإن الأمين العام للأمم المتحدة اختار سيغريد كاغ لتيعيينها في منصب «المنسقة المدنية الخاصة» لهذه اللجنة المشتركة. وتشغل كاغ حالياً منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.