بغداد - (وكالات): أعلنت أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق اعتقال الخلية المرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر الماضي وأسفر عن مقتل 7 أشخاص، مشيرة إلى أن الخلية تتبع «دولة الإسلام في العراق والشام - داعش».
وقال مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان مسرور بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير أمن أربيل صباح نوري «تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل». بدوره، قال نوري إن «الإرهابيين وهم عراقيون من مدينة الموصل، اشتروا سيارتين من كركوك، وتم نقلهما إلى جنوب غرب الموصل، وتم تفخيخهما هناك، مع تجهيز 3 انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة». والمتهم الأول يدعى محمد خليل قدوش المعروف بشعلان، من مواليد 1983، وقال في اعترافات مصورة إنه انتمى إلى تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» في 2012 وأقر بقيامه بمساعدة الإرهابيين بتفخيخ السيارتين ونقلهما إلى أربيل. أما الشخص الثاني فيدعى سمير بكر يونس المعروف بأحمد أبوالمناظر، مواليــد 1983، وهـــــو خبيــــر بصناعة الأحزمة الناسفة. وقال نوري «هذا الشخص هو الذي قام بالإشراف على العملية، وقام بتفجير السيارة المفخخة الثانية التي كانت تحمل 150 كلغ من مادة «تي ان تي» شديدة الانفجار، بجهاز تحكم عن بعد». والمتهم الثالث يدعى هاشم صالح محمد والمعـــروف بأبوســعد، وقـــام بشراء السيارتين من مدينة كركوك، بحسب مدير الأمن.
وقال نوري إن «الانتحاريين الذين نفذوا العملية يبدو أنهم جاؤوا من الخارج وليسوا عراقيين»، مؤكداً في الوقت ذاته «وجود تعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال مكافحة الإرهاب». بدوره، قــال بارزانــي إن «الإرهابييـــــن استفــــادوا من التسهيلات التي تقدم للمواطنيـــن الذيـــن يأتـــــون للإقليم سواء للعمل أو للسياحة أو هرباً من الإرهاب». وتشهد أربيل منذ وقوع الهجوم تشدداً في الإجراءات الأمنية تجاه العراقيين العرب الآتين من المناطق الأخرى، وهي إجراءات تشمل التفتيش الدقيق للسيارات والحقائب ورفض منح التأشيرات للأفراد. من ناحية أخرى، قتل 15 شخصاً معظمهم من النساء وأصيب 43 في انفجــــار سيـارة مفخخــة وسط سوق شعبـي في مدينــة سامراء شمال بغداد.