يدخل الكاتب عبدالعزيز الموسوي في مغامرة جديدة، حين يصدر قريباً روايته «قلبي في رقبتك»، رغم أنه خرج للتو من بحر روايته «القبار الأعرج». وبحسب أحد النقاد فإن الموسوي مثلما هو بارع في اقتناص الصورة كونه أحد عشاق التصوير الفوتوغرافي، هو أيضاً كذلك حين يشحذ مخيلته لاقتناص أفكار سردياته.
فبعد مجموعتي «طلقات» و«أرواح قابلة للاشتعال»، ها هو يقارب ثيمة الموت في «القبار الأعرج» من خلال مفردات تشير أو تدل على تلك المسافة القاهرة، فإذا كانت المقبرة قريبة من بيت الشخوص التي وضعها الموسوي في روايته، فإنه أراد أن يترجم تلك المسافة التي تجعل الموت أقرب إلينا من كل شيء في هذا العالم، رغم أننا نجيد الموت من أي شيء آخر، فالموت لا يطيق الابتعاد عن أجسادنا، كما هي المقبرة لا تطيق الابتعاد ونحن أيضاً لا نجيد الهرب.
كتاب الموسوي الجديد، يصدر عن «فراديس» مع لوحة جميلة للفنانة البحرينية كادي مطر. والموسوي كاتب وقصصي بحريني، وإداري مؤسس للمتكأ الثقافي، وعضو بأسرة الأدباء والكتاب-البحرين، ورئيس تحرير مجلة نجايل الإلكترونية. نشرت له كثير من المقالات والقراءات واللقاءات في الصحف المحلية تختص بالشأن الثقافي، وله حضور بارز في تغطية الفعاليات والأنشطة الثقافية، وقد شارك في العديد من الأمسيات القصصية.