القاهرة - (وكالات): أصيب 11 شرطياً مصرياً في صدامات دارت في مطار القاهرة الدولي بين قوات الأمن ومشجعين من نادي الأهلي حاولوا اقتحام المطار لاستقبال بعثة فريقهم في كرة اليد، كما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان إن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق حشود المشجعين الذين حاولوا اقتحام صالة الوصول رقم واحد في المطار، فما كان من هؤلاء إلا أن هاجموا أفراد الأمن، مشيرة إلى أن بعضاً من المشجعين اطلق أعيرة خرطوش على رجال الأمن، وقد أسفرت الصدامات عن إصابة 11 رجل أمن، بحسب البيان. وأضافت الوزارة أن قوات الأمن تمكنت من طرد المشجعين خارج المطار وطاردتهم في الشوارع المحيطة به واعتقلت عدداً منهم.
من ناحية أخرى، أثارت أزمة التسريبات الصوتية المنسوبة لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، التي بثتها وأذاعتها شبكة «رصد» الإخوانية أزمة كبيرة آخذة بالتصاعد في الشارع المصري، جراء الشعبية الواسعة للفريق السيسي.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الإعلامية والقانونية على خلفية الانتهاكات القانونية والأخلاقية والمهنية الإعلامية المنسوبة لشبكة «رصد» من قرصنة وسرقة لـ»التسجيلات» وفبركة وتزييف وتزوير لمضمونها، وهو ما وصفه خبراء قانونيون بأنها جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى السجن مع الأشغال المؤبدة.
من جهة أخرى، قالت عائلة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إنه لن يدخل في مفاوضات ولن يقبل أي حل وسط بعد حملة من السلطات المدعومة من الجيش على جماعة الإخوان المسلمين. وأطاح الجيش في يوليو الماضي بمرسي أول رئيس لمصر منتخب بشكل حر بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه.وشنت السلطات بعد ذلك حملة على جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي وفضت اعتصامين في القاهرة الكبرى سقط خلاله مئات القتلى واعتقلت نحو 2000 من أعضاء الجماعة والناشطين الإسلاميين.
واحتجز مرسي في مكان سري منذ الإطاحة به. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته 4 نوفمبر المقبل بتهمة التحريض على العنف. وقالت عائلة مرسي في بيان لها بمناسبة عيد الأضحى المبارك «الرئيس مهما أبعدوه، لن يتراجع عن عودة المسار الديمقراطي حتى لو كانت روحه ثمنًا لمسار ديمقراطي ارتضاه الشعب ومنحه لنفسه». ويتهم مرسي وزعماء جماعة الإخوان الجيش بتنظيم انقلاب أحبط مكاسب ثورة 2011 ضد الرئيس حسني مبارك.ويقول الجيش انه استجاب لإرادة الشعب وقدم خطة يقول إنها ستؤدي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وترفض جماعة الإخوان المشاركة في المرحلة الانتقالية وتقول إنها لن تضفي شرعية على انقلاب.
ولا يبدو أي من الطرفين مستعداً للمشاركة في عملية سياسية شاملة.
في سياق متصل، رفض عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، د. محمد علي بشر، الشروط التي وردت في مبادرة الصلح التي أطلقها المفكر وأستاذ القانون الدستوري د.أحمد كمال أبوالمجد، معتبراً إياها غير مقبولة أصلاً لأن تكون بداية لحوار حقيقي. كما اعتبر بشر أن القبول بهذه الشروط يعد تحيزاً لطرف من الأطراف دون آخر، ويعد اعترافاً بالانقلاب، حسب وصفه.إلى ذلك انتقد أبوالمجد ما وصفه بالتناقض الواضح في رد جماعة الإخوان على مبادرته. وأكد أبوالمجد، أن رد الإخوان على مبادرته جاء بداية بالرفض النهائي ثم أبدوا تفهماً وموافقة مبدئية.
وانتقد أبو المجد تمسك الجماعة بمطالبها وعدم تقديمها تنازلات.
من جانب آخر، أعلنت الشرطة المصرية توقيف شخص بريطاني الجنسية في مدينة العريش شمال سيناء بعد أن عثرت معه على ملابس «يشتبه أن تكون من الملابس الخاصة لقوات الأمن المركزي».