القاهرة - (وكالات): قال مسؤولو أمن مصريون إن السلطات اعتقلت مؤيداً للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي يشتبه في تورطه في هجوم بقذيفة صاروخية على محطة للأقمار الصناعية مملوكة للدولة بالقاهرة.
وأصيب اثنان في الهجوم الذي وقع في حي المعادي في نفس اليوم الذي قتل فيه مسلحون 6 جنود مصريين بالقرب من قناة السويس.
وقال مسؤولو أمن إنه تم إلقاء القبض على تاجر ملابس يدعى معتز محمود. وأضافوا أن السلطات عثرت في شقته السكنية على أسلحة تضم أجزاء قذيفة «آر بي جيه» تشبه تلك التي استخدمت في هجوم المعادي وبندقية آلية.
وذكر مسؤول أمن «لدينا شكوك قوية في أنه ضالع في الهجوم»، مضيفاً أن الرجل من مؤيدي مرسي. وأوضح مسؤولو أمن أن محمود شارك في اعتصام استمر عدة أسابيع شمال شرق القاهرة نظمه تحالف للإسلاميين بقيادة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وقام جنود من الشرطة والجيش بفض الاعتصام في أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل مئات المحتجين.
من ناحية أخرى، أدى آلاف المصريين صلاة عيد الأضحى المبارك أمس في المساجد والساحات بعيداً عن ميادين القاهرة الرئيسة التي أغلقها الجيش، وذلك في أجواء من الهدوء خلت من العنف والتوتر، حسبما أفادت مصادر أمنية. وأغلق الأمن المصري بالمدرعات والأسلاك الشائكة المنافذ المؤدية للميادين الرئيسة المتنازع عليها بين مؤيدي ومعارضي مرسي. وأدى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي صلاة العيد في مسجد القوات الجوية شرق القاهرة برفقة كبار مسؤولي الدولة وقادة الجيش، ونقل التلفزيون الرسمي الصلاة على الهواء مباشرة. وأغلق الأمن بالمدرعات والأسلاك الشائكة ميدان التحرير مركز ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ومنطقتي رابعة العدوية والنهضة حيث مقري اعتصامي الإسلاميين اللذين فضهما الأمن بالقوة قبل شهرين. وخرجت مسيرات محدودة لم تتجاوز المئات لأنصار مرسي في عدد قليل من المدن المصرية. وتصدى المصريون لعدد من المسيرات والتظاهرات التي كانت ستحدث عقب صلاة عيد الأضحى بمصر، مانعين السياسة من إفساد فرحتهم بالعيد. وفي مسجد الاستقامة بميدان الجيزة لم ينتظر أنصار مرسي انتهاء خطبة العيد بداخله لرفع شعار رابعة العدوية والهتافات ضد الجيش.
ودفع الأمر بالأهالي إلى الرد على مناصري الإخوان عن طريق رفع علامة النصر في وجههم، هاتفين ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول. وبعدما فوجئ أنصار الرئيس المعزول بتواجد من يرفضون هتافاتهم وتظاهراتهم وقعت بعض المناوشات كادت أن تتطور إلى اشتباكات، إلا أنه تفادياً لوقوع اشتباكات تعكر صفو العيد اكتفى الأهالي بالهتاف ورفع علامة النصر رافضين الاستفزازات. وتكرر المشهد نفسه في مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة.