كتب – حذيفة إبراهيم: شهدت أسواق البحرين للمواشي أمس تبايناً كبيراً في أسعار الأضاحي الصومالية خلال اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، حيث تراوحت الأسعار بين الـ52-70 ديناراً للأضحية، بينما حافظت الذبائح العربية على أسعارها التي فاقت الـ 145 ديناراً، فيما بدأت أسعار العجول من الـ220 دينار للرأس الواحد.وقال قصابون لـ»الوطن» إن حركة بيع الأضاحي كانت اعتيادية أمس ولم يتأثر المشتري بالأسعار المرتفعة نسبياً، مبررين غلاء الأسعار بعدم توزيع الأغنام المدعومة لهم، مما اضطرهم لشرائها من مصادر أخرى.وأضافوا أن الأغنام الحية متوفرة في حظائر شركة البحرين للمواشي.من جهتهم، أكد مواطنون أن أسعار الأضاحي غير مبررة خصوصاً في ظل وجود اختلاف وتباين في الأسعار بين التجار، فضلاً عن وجود شركات عديدة للمنافسة في السوق، مشيرين إلى أن جشع بعض التجار رفع أسعار الأضاحي فوق سعر السوق.وأوضح المواطن أحمد مراغي أنه كان ينوي تقديم أضحية في اليوم الأول، إلا أن الأسعار كانت بزيادة عما تم الإعلان عنه من شركة البحرين للمواشي، فيما لم يتسن له الحصول على رأس غنم منها، مشيراً إلى أن ميزانيته لا تسمح له بشراء الأضاحي بالأسعار المرتفعة.وقال المواطن خالد عبدالله إن الأسعار تشهد ارتفاعاً كبيراً مقارنة بنظيراتها في السعودية، مضيفاً أنه ذهب إلى السعودية صباح أمس لشراء أضحية عربية، حيث حصل عليها بمبلغ 120 ديناراً بحرينياً فقط، بينما لم يجد أضحية عربية في البحرين بسعر أقل من 150 ديناراً.وشاركه في الرأي المواطن أسعد حمود، إذ أكد أنه حصل على رأس غنم «نعيمي» من السعودية بسعر 130 ديناراً، بينما فاق سعره في البحرين الـ170 ديناراً، مبيناً أن سعر الذبح كان دينارين ونصف فقط.وشهدت المسالخ المرخصة أو التابعة للحظائر الخاصة ازدحاماً في ساعات الصباح الأولى عقب صلاة العيد وحتى فترة الظهيرة، لتصبح الحركة ضعيفة في فترة ما بعد صلاة الظهر.وبسبب توافر عدة أماكن للذبح ونشاط «القصابين المتجولين»، تقلصت فترات الانتظار في المسالخ لأقل من ساعتين، فيما تراوحت أسعار الذبح بين الـ3-5 دنانير.وفضل العديد من المواطنين اصطحاب الأغنام لذبحها في منازلهم، معللين ذلك بأنه تمسك بالعادات والتقاليد والسنة النبوية في ذلك.وكانت وزارة البلديات قد أعلنت سابقاً عن تخصيص مسلخين لذبح الأضاحي الأول في الرفاع والآخر في المحرق.وبحسب القصابين، فإن حركة البيع والذبح تشهد ازدحاماً أقل في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، حيث عادة ما يكون اليوم الأول هو الأشد زخماً، بينما تبلغ أقل مستوياتها في آخر أيام التشريق.
970x90
970x90