كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجمع قوائم بها مئات الملايين من عناوين البريد الإلكتروني الشخصي وحسابات الرسائل الفورية في أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة، مستشهدة بمسؤولي مخابرات كبار ووثائق قدمها إدوارد سنودن، المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي، أن برنامج جمع القوائم يلتقط عناوين البريد الإلكتروني «وقوائم الأصدقاء» من خدمات الرسائل الفورية وتنتقل عبر وصلات البيانات العالمية.
وأضافت الصحيفة أن تحليل تلك البيانات يسمح لوكالة الأمن القومي بالبحث عن اتصالات ووضع خريطة للعلاقات بين أهداف المخابرات الأجنبية. وقال متحدث باسم مكتب مدير المخابرات القومية، الذي يشرف على وكالة الأمن القومي، إن الوكالة تركز على اكتشاف وتطوير معلومات المخابرات بشأن أهداف المخابرات الأجنبية، مضيفاً «لسنا مهتمين بالمعلومات الشخصية بشأن الأمريكيين العاديين».
والمعلومات التي كشف عنها سنودن بشأن نطاق ووسائل وكالة الأمن القومي، بما في ذلك مراقبة الحجم الهائل لحركة الإنترنت وسجلات المكالمات الهاتفية، أغضبت حلفاء أمريكا خاصة ألمانيا والبرازيل.
ومنحت موسكو سنودن حق اللجوء لمدة عام، ويقيم الشاب الذي يبلغ 30 من العمر حالياً في مكان سري في روسيا بعيداً عن أيدي السلطات الأمريكية التي تطالب بتسليمه وتتهمه بالتجسس، لأنه سرب تفاصيل برامج مراقبة إلكترونية بالغة السرية لوسائل الإعلام.