يتناغم خطاب أمين عام جمعية «الوفاق» علي سلمان مع توجهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخلق صراع طائفي وهمي، يعبر تعبيراً واضحاً عن الازدواجية المتناقضة في خطاب المعارضة الراديكالية، ويؤكد ذلك المخرجات المرجوة من اجتماع السفير الأمريكي توماس كراجيسكي مع سلمان، حيث طلب الأول من الأخير التحشيد لمظاهرة شعبية كبيرة لدعم أوباما وخطابه أمام الأمم المتحدة.
كما شملت خطبة العيد لسلمان أمس حول الجانب الاقتصادي تحريضاً خفياً بالمقاطعة التجارية، وخلق نوع من الفتنة حيث قال «علينا (..) معاونة الآخرين من التجار وتوجيه المستهلكين بالاتجاه المناسب»، وتفسر تلك الدعوة على أنها طائفية بحتة، تنادي بمقاطعة بعض تجار طائفة بعينها بهدف التمييز والتعصب. وعلى الرغم من دعوته للاهتمام بالتعليم حينما قال «علينا التمسك بالتعليم أكثر»، فإن الواقع يشير إلى التعطيل المستمر للدراسة، من خلال الاستهداف المستمر للمدارس وزج الطلبة بلعبته السياسية.