كتبت - زينب حسين أحمد:
صورة العيد بالأمس أجمل من شكلها اليوم. ذلك ما يؤكده حسب أجداد وجدات استطلعت «الوطن» آراءهم. لقد كانت للعيد بالأمس طلته الخاصة، بـ «البخنق» وثوب «النشل» المطرز بخيوط الذهب، والمشموم، والحنة.
وتذكر خيرية الدوسري أن العيد بالماضي كانت له استعداداته الخاصة فتقوم النساء بخياطة البخنق وثوب النشل المطرز بخيوط الذهب ويوضع المشموم وفي شعور الفتيات بعمل جدلتين لهن ويوضع الحنة (القفصة) في أيديهن ، وبالنسبة إلى غداء العيد فالنساء كن تسهرن طوال الليل لإعداد الحلوى وغداء العيد عبارة عن مجبوس لحم حيث يطبخ الأرز مع اللحم ويتم وضعه في جدور كبيرة أما الحلوى فيكون عبارة عن البلاليط واللقيمات وعقيلي والزلابية.
وتؤكد أم محمد أن العيد قديماً ليس كاليوم فملابس العيد ليس الذي نراها اليوم إنما نحن نذهب لنشتري القماش من السوق و نخيطه بأيدينا وهي عبارة عن ثوب النشل ودراعة والبخنق وللرجال الثوب الأبيض. وفي العيد يوضع الفتيات الحنة والمشموم في شعورهن وفي عصرية العيد يقمن الفتيات بعمل (المرادة) وهو عبارة عن اصطفاف الفتيات صفتين ويقومن بالرقص والغناء إلى وقت أذان المغرب ويستمر ذلك لمدة 7 أيام متتالية، وبالنسبة لأضحية العيد ليس الكل يضحي فقط الأغنياء لأن معظمهم فقراء لذلك يتم ذبح الأضاحي في بالوعة المنزل ويتم تقسيمها أو طبخها.
بدورها تشير أم علي إلى أن العيد قديماً يتم أستقباله والاستعداد له قبل أسبوع تقريباً حيث على المرأة أن تخيط الملابس الجديدة لأبنائها وترتب المنزل بوضع وسادات جديدة وتنظف البهارات وتطحنها وتعمل البخور وتجهز قدوع العيد التي عبارة عن برتقال وتفاح والحلوى البحرينية المكونة من ماء وطحين وسكر.
وتجد الحاجة مريم خسارة أن العيد بالماضي كان له أسلوبه ونكهته الخاصة حيث في صباحية العيد يلبس الفتيات ملابس العيد كثوب النشل والبخنق ويلبسن الذهب (المرتعشة) ويوضع الحنة والمشموم ولا ننسى الديرم يوضع على شفتيهن لإعطاء اللون البني وللنساء يوضعن البطولة ويلبسن العباءة المطرزة بخيوط الذهبية والزري ولبس السروال المزخرف، وأما بالنسبة إلى الرجال فيلبسون (الميداس) عبارة عن نعال يوضع في الرجل. وفي أضحية العيد تقوم الفتيات بعمل المرادة في حوش البيت والغناء ويذهبن أيضاً للعيدية فكل منزل يعطونهن روبية ومقدارها يعني الكثير في ذلك الوقت.
ويشير نجيب الى أن عيد الأمس كان تزاور الاقارب والاصدقاء وكل في الفريج يؤدي التحية سواء كان يعرف أو لا. وبعد ذلك يبدأ تجمع في بيت الوالد الكبير من أول عيد إلى خامس عيد وبعد صلاة العيد يقوم الناس بذبح الإضاحي وتوزعها على الاهل والفقراء المحتاجين، وشراء الاضحية والاستعداد له من قبل شعر على الإقل. وبعد الذبح يقوم الاهل الالتقاء عند أكبر شخص بالعائلة ويبدأ السلام وإعطاء عيدية العيد ويفرحون الاطفال ويخرجون للشارع، وأما النساء فيعدون الغداء والحلوى.