تعمل إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام من خلال أكثر من 2500 عامل مزودين بكامل المعدات والآليات للعناية بتطهير وتعقيم المسجد الحرام والعناية بفرشه التي تتم بسرعة وكفاءة عاليتين بمتابعة حثيثة من فريق العمل المشرف على أعمال النظافة الذي يعمل على مدار الساعة دون انقطاع وباستخدام تقنيات الربط الإلكتروني.
وأوضح مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام المهندس سلطان بن عاطي القرشي أن إدارته تسعى لراحة الحجاج من خلال المحافظة على الجو التعبدي الخالي من الملوثات، كما إن الإدارة تقوم بأعمال النظافة في أشد الظروف التي يصعب فيها العمل بشكل لا يؤثر على الحجاج ولا يعيق الحركة وبسرعة وكفاءة ويتضح ذلك جلياً في غسل المطاف حيث يغسل كاملاً في أقل من نصف ساعة وبوجود كثافة عددية ضخمة وبانسيابية، حيث وفرت أكثر من 300 آلية ومعدة، وكميات وفيرة من مواد النظافة بالمسجد الحرام.
وبين أن 3 آلاف دورة مياه محيطة بالمسجد الحرام، منها أكثر من 70 دورة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تخضع بشكل دوري لعمليات تنظيف وتهيأ قبل كل صلاة وفق الخطة التشغيلية.
وأفاد أن من أهم الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام التي من شأنها تسهيل حركة السير في المسجد الحرام رفع السجاد حيث يتم رفع جميع السجاد من أرجاء المسجد الحرام أثناء الموسم لغسله وصيانته، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لا تدخر جهداً لتهيئة المسجد الحرام لحجاج بيت الله وتأمل من حجاج بيت الله العناية بالمسجد الحرام عبر التعاون مع إدارة النظافة انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف التي حثت على التعاون والحرص على طهارة المسجد الحرام وعدم إدخال ما من شأنه أذية المسلمين كإدخال مأكولات ومشروبات أو أمتعة والحرص على وضع النفايات في أماكنها المخصصة وعدم إلقائها على الأرض علماً أنه تم توزيع أكثر من 1500 سلة صغيرة و1000 برميل في جميع أرجاء الحرم وساحاته.
ونبه المهندس القرشي إلى عدم الوضوء من مجامع ماء زمزم لتجنب هدر الماء المنهي عنه شرعاً، كما يتسبب بأذية المسلمين بسبب الانزلاقات الناجمة عن هذا الهدر علماً أن تلك المجامع خصصت للشرب، مهيباً بالجميع بأن يضعوا الأحذية في الأماكن المخصصة والموزعة داخل الحرم.