عواصم - (وكالات): اعتذرت السعودية أمس عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي، واتهمته بازدواجية المعايير، معبرة بذلك عن أقصى درجات الاستياء إزاء فشل المجتمع الدولي في حسم قضايا رئيسة أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأشارت الخارجية السعودية إلى أن «اعتذار المملكة سببه فشل المجلس في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل». وأكدت في بيان أن «السعودية وانطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين». وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن صقر إن «القرار يعبر عن عدم ارتياح لسياسة واشنطن ومواقفها من قضايا المنطقة». وشدد على أن «السعودية ترى أن واشنطن موافقة على تدخل إيران في البحرين وسوريا والعراق واليمن».
وأكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، إن اعتذار الرياض عن المقعد يؤكد انحيازها لعذابات السوريين والفلسطينيين، ويرسخ مكانتها القيادية، ويبعث برسالة للغرب مفادها أن اللعبة الدولية انكشفت.