التقى رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، المهندس عبدالرحمن جواهري في مدينة نيويورك بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأمن الغذائي والتغذية ديفيد نابارو، لبحث التحديات العالمية التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي.
وجاء الاجتماع على هامش مشاركة جواهري في فعاليات مؤتمر القادة لميثاق الاتفاق العالمي للأمم المتحدة والذي عقد في نيويورك مؤخراً وذلك برعاية وحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال جواهري -الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لمصنعي الأسمدة للتنمية المستدامة- إن اللقاء كان مفيداً للغاية حيث تم خلاله مناقشة التحديات العالمية التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي، والدور الحيوي الذي تضطلع به الزراعة في عالم اليوم، إضافةً إلى أهمية تحقيق الاستقرار لأسعار الأغذية والحد من الجوع وتحقيق الاستدامة البيئية.
كما تم خلال اللقاء، استعراض تصور المسؤول الأممي فيما يتعلق بملف الأمن الغذائي داخل الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف جواهري أن نابارو أوضح خلال الاجتماع أن فرقة العمل الرفيعة المستوى المعنية بالتصدي لأزمة الأمن الغذائي في العالم والتي يرأسها تعمل بكل جدٍ ومثابرة للتأكد من أن منظومة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية ومنظمة التجارة العالمية على استعداد لتقديم دعم قوي وثابت للبلدان التي تكافح لمواجهة فقدان الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنها مهمة طويلة الأجل تتطلب بذل جهود شاملة لإنشاء ودعم شراكات واستراتيجيات قوية تعمل على توفير مصادر التمويل للإجراءات التي تساعد على تمكين المجتمعات المحلية من بلوغ الأمن الغذائي.
وأشاد جواهري بالدور الحاسم الذي تقوم به في هذا الصدد الهيئات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، مشيداً بوجه خاص بالجهود المكثفة التي تبذلها لجنة الأمن الغذائي، ووكالات الأمم المتحدة الثلاث المتمثلة في منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وامتدح جواهري الجهود التي تواصل الدول العربية بذلها لتعزيز مسارات الأمن الغذائي على كافة المستويات وبخاصة في ظل ما يسود العالم من متغيرات تجارية واقتصادية وسياسية تتطلب التفاعل معها بقدر كاف من المرونة، وبما يمكنها من الاستفادة من آثارها الإيجابية والحد من آثارها السلبية على مسيرة الأمن الغذائي العربي.
وأكد جواهري أن التزامات الدول العربية أمام المجتمع الدولي في إطار القوانين الدولية والأهداف التنموية للألفية تفرض عليها المضي قدماً في تطوير قطاعاتها الزراعية لتعزيز قدراتها على إنتاج الغذاء والمساهمة في مكافحة الجوع.
ويعنى برنامج الأمم المتحدة للأمن الغذائي بأزمة الأمن الغذائي العالمية، ويسعى إلى معالجة الجوع كأحد أكبر الهموم التي تشغل المجتمع الدولي، بالتنسيق مع كافة حكومات العالم ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك ضمن إطار شراكة عالمية فاعلة.
يشار إلى أن الميثاق العالمي للأمم المتحدة يمثل مبادرة سياسة استراتيجية للشركات الملتزمة بأن تتماشى أنشطتها واستراتيجياتها مع المبادئ العشرة المقبولة عالمياً في مجال حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.