عواصم - (وكالات): أكد رئيس المجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني أن «المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي ينفق أمواله على حزب الله الشيعي اللبناني من أجل أن يرفع علم إيران في شوارع بيروت»، مشيراً إلى أن «سياسة نظام ولاية الفقيه الخارجية في عهد آية الله الخميني سابقاً، وفي عهد آية الله خامنئي ?حقاً، تعتمد على إفقار الشعب الإيراني وإذلالهم، وإبقائهم ضمن الحاجة والعوز للمساعدات، وأغلب الشعب الإيراني محروماً من الدعم، وتؤكد الدراسات أن أغلب الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر فنظام خامنئي حرم الشعب الإيراني من حقه بل سرق ثروته، من أجل دعم سياسته الخارجية لتحقيق هدفين إثنين، أولهما هو ضمان حاجة وعوز الشعب الإيراني وبذلك يجعلوه مهتما فقط في تحصيل لقمة عيشه، وكل همه ملاحقة قوت يومه فيبتعد عن التفكير في القيام بأي انتفاضة ضد خامنئي ونظامه السارق لشعبه، وثاني هذه الأهداف، إظهار نفسه بأنه الكريم المهتم بدعم الآخرين، وعلى سبيل المثال ? الحصر أن خيرات وثروات الشعب الإيراني من نفط وغيره تسرق منه لتصرف في لبنان بميزانية مالية ضخمة ? تعد و? تحصى».
وعن مجال صرف هذه الأموال الإيرانية، رأى الحسيني أن «حزب الله يتلقى الدعم المالي، والاقتصادي، والإعلامي، والطبي، والتربوي، والعسكري من قبل خامنئي، وكل ذلك من حق وحساب الشعب الإيراني الفقير والمحتاج، فزمرة الحزب في لبنان يعيشون في رغد وتبذير للأموال الإيرانية، ما يثبت أن أعضاء حزب الله وعائلاتهم في لبنان يتنعمون على حساب حرمان الشعب الإيراني المظلوم».
وتابع «لقد لفت نظرنا أن علم خامنئي مرفوع في شوارع بيروت. وكيف ? يرفع والسياسية الخارجية لخامنئي تكرمت بأموال الشعب الإيراني على حسن نصرالله وزمرته، وفضلته عليهم، وسرقت ونهبت حق الشعب الذي يتعب ويشقى ويزرع ويعمل». في شان متصل، قال تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، حول العقوبات الدولية على طهران أن إيران أنفقت 200 مليون دولار على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية ومثلهم على الجنوب وباقي المناطق.
وأشارت تقارير إلى أن «حزب الله» يعتمد بشكل أساسي على إيران في تمويل جيشه الخاص، ومؤسساته الاجتماعية، وشركاته الاقتصادية وكذلك وسائل إعلامية. وإن كانت هذه المساعدات المالية لحزب الله لا تظهر أبداً ضمن الموازنة السنوية لإيران إلا أنها تدرج ضمن خانة النفقات السرية على الدفاع والأمن، كذلك تأتي عبر الأموال الشرعية كالزكاة والصدقات والخمس وما شابه». غير أن هذا الواقع يشير إلى حرمان الإيرانيين المعوزين من هذه الأموال في وقت يعيش 14 مليوناً من أصل 70 مليون إيراني تحت خط الفقر، أي نحو 20% من مجموع الشعب، وسط تضخم متسارع، ونقص في السلع، تفاقم مع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالملف النووي الإيراني وإصرار طهران على المضي في عملية امتلاكها للسلاح النووي. من جهته، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروزآبادي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم «تضييع الفرصة التاريخية الكبيرة» التي منحتها طهران لواشنطن.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن فيروز آبادي قوله، خلال مناسبة حكومية، إن «الدبلوماسية الإيجابية والبناءة لإيران مهدت لفرصة تاريخية كبيرة، وعلى الحكومة الأمريكية عدم تضييع هذه الفرصة وحرق الورقة الرابحة لأنها لن تبقى إلى الأبد».