من أفخم الفناجين إلى الصحون المزينة بأروع النقوش، تجهد ربات البيوت في استقبال عيد الأضحى. إكسسوارات تبدعها النساء احتفاء بالمعايدين والمعايدات، لم تعد ترفاً بل أشياء لا تكتمل صورة العيد السعيد إلا بها.
وتؤكد حصة علي أن الاهتمام بمواعين العيد من العادات البحرينية القديمة، ففي الماضي تهتم المرأة بتجهيز مواعين وأدوات الزينة للمنزل، فتقوم بشراء الجديد منها وغسل القديم وتقديمها بصورة جميلة للضيوف، فامتدت هذه العادة الجميلة إلى اليوم، فنجد المرأة تهتم بشراء مواعين العيد خاصة الفناجين والدلال للعيد استعداداً لاستقبال ضيوفها.
وتتابع: في الماضي الناس تستعمل هذه الأواني من عيد إلى عيد (في المناسبات) ومن ثم تحتفظ بها حتى العيد أو المناسبة القادمة، أما اليوم الناس تتباهى بالمظاهر ولا ترضى باستخدام الأواني والفناجين التي استخدمتها في العيد السابق لذا في كل يوم تشتري الجديد.
وتخصص فاطمة صالح 200 دينار من المصروف لشراء إكسسوارات العيد من فناجين ودلال وصحون، «عادة ما أقوم بشراء هذه المستلزمات قبل العيد بأيام، حيث إنها تعتبر من الضروريات الأساسية للعيد، ومن باب الذوق تقديم أفضل وأفخم أنواع الفناجين للضيوف في العيد. ومن الملاحظ أن الميزانية لمثل هذه الأمور (الإكسسوارات) تزيد وتكلف الأسرة، لذلك أقوم بتخصيص المبلغ المطلوب قبل العيد، لأننا كأسر بدخلنا المحدود لا نستطيع توفر وتلبية كل هذه الاحتياجات خصوصاً مع العيد، فالأبناء لا بد أن نوفر لهم الملابس الجديدة وما يحتاجونه، هذا بالإضافة إلى قدوع العيد وعيدية الأطفال، بالتالي دائماً أخصص مبلغ قبل العيد لمثل هذه الأمور».
وتذكر حنان جاسم أنها في نهاية شهر سبتمبر اشترت بعض الإكسسورات المنزلية من أدوات الزينة ومواعين جديدة استعداداً لعيد الأضحى المبارك واسقبالاً للناس، واكتفيت بشراء بعض الأواني «اشتريت قبل شهرين – في عيد الفطر- أواني وصحون وفناجين جديدة سأقوم باستخدام بعض منها إلى جانب المواعين الجديدة، وبعد العيد سأحتفظ بهم للمناسبات، خصوصاً وأن هذه المواعين ترتفع أسعارها شهراً بعد شهر ومع تكاليف واحتياجات الحياة لا نستطيع شراء هذه المواعين في كل المناسبات.
أما إبراهيم حسن وزوجته أم حسن، فالتقيناهما لقرب محل لبيع المواعين بسوق بوكوارة، «اعتدنا شراء المواعين الجديدة للعيد، ولاحظنا هذه السنة ارتفاع أسعار الفناجين والدلال و..إلخ بشكل كبير، فقد وصل ما شريناه اليوم حوالي 78 ديناراً، رغم أننا لم نشترِ كل ما نحتاجه، فالأسعار في ارتفاع ولا رقابة عليها.
من جانبه يذكر صاحب محل لبيع إكسسوارات المنازل محمد عبدالكريم أنه استعداداً للعيد يقوم بجلب مواعين جديدة وفاخرة خصوصاً لهذه المناسبة من «فناجين، دلال، وصحون»، من دولة الإمارات والسعودية.
ويؤكد عبدالكريم أن الأسعار في متناول الجميع سواء أصحاب الدخل المحدود أو المرتفع، مشيراً إلى أن أسعار الفناجين تبدأ من 6 دنانير وتصل إلى 60 ديناراً والصحون بمختلف الأسعار 6 دنانير و25 ديناراً، وتتنوع المواعين في أشكال وألوان وأحجام مختلفة، حيث لدينا في المحل أشكال مختلفة من الصحون والفناجين والدلال، منها ما عليها علم البحرين، وامرأة عليها برقع، ورسومات بسيطة، وكذلك من كل نوع تقريباً من 3 إلى 4 ألوان. ويشير إلى أن الإقبال على شراء المواعين والفناجين في العيد الأضحى أقل من عيد الفطر، رغم أن هناك إقبالاً جيداً بشكل عام، وبطبيعة الحال يكون الإقبال على شرائها في المناسبات تكون أكثر من الأيام العادية، مبيناً أن أسباب تراجع أو قلة الإقبال على شراء المواعين هو إقبال الناس على شراء هذه المواعين من الدول المجاورة كالسعودية، وأيضاً هناك من يبيع هذه البضائع عن طريق الانستغرام، لذلك يلجأ الناس لشرائها من الخارج أو المواقع الحديثة أو الدول المجاورة.