حاز فريق «بقبق» الشاب على أفضل مسرحية في مسابقة المواهب المسرحية (المسرح المفتوح 2) التي نظمها بيت الإبداع التابع لجمعية الإصلاح في نسخته الثانية.
وكسبت مسرحية «ريتويت» الرهان لفوزها بالجائزة الأولى، التي تبلغ 500 دينار، ومواجهتها لأكبر تحد وهو أن جميع الممثلين ظهروا لأول مرة في الساحة الفنية وعلى أرض المسرح بالتحديد، فضلاً عن أعمارهم التي لا تتجاوز السابعة عشرة سنة. إضافةً إلى حصدها جميع الجوائز المسرحية، فقد نال الفنان عبدالله الحمر جائزة أفضل ممثل، والكاتب عمر الحمر جائزة أفضل نص وسينوغرافيا، والفنان البسام علي جائزة أفضل مخرج.
وقال الفنان عبدالله الحمر: اكتشفت أنني أملك موهبة حقيقية في هذا العرض، وجميل أن أكسب جائزة لقب أفضل ممثل في أول عمل مسرحي أظهر به في الساحة الفنية، وأن هذا دافع حقيقي لي للاستمرار والمواصلة والظهور على أفضل الخشبات المسرحية والشاشات التلفزيونية في المستقبل، وتقديم رسالة هادفة أخدم فيها الدين والمجتمع.
وأضاف أن سبب سر اختيار اسم مسرحية «ريتويت» يعود لعصريتها ومواكبتها لهذا الجيل الذي يكثر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن جذبها ولفتها للأنظار، لافتاً إلى أنه تم سرد هذه المسرحية في إطار يبرز حرية الرأي والتعبير الذي يتمتع بها المجتمع البحريني، على عكس بعض المجتمعات الأخرى التي تعاني من خنق الحريات والتعبير ومن قيود حرية إبداء الرأي.
بدوره أعرب الفنان البسام علي عن بالغ سروره لنيل جائزة أفضل مخرج، مشيراً إلى أن هذا العمل ليس إلا انطلاقة في مسيرة عالم الإخراج، وأن المرحلة المقبلة ستحتوي مزيداً من العمل والتدريب للمضي في هذا العالم الممتع.
وقال البسام: رغم عملي في التمثيل والظهور على المسارح والشاشات إلا أنني أجد نفسي في عالم الإخراج، وأكثر ما يجذبني لذلك أنني استخدم خبرتي في التمثيل لتوظيفها في الإخراج، حيث إنني أعيش جميع الأدوار وأترجمها إلى عمل واقعي يتناسب مع جميع العناصر الموجودة في الفريق المسرحي.
وأكد البسام أن هذا العمل جاء بعد عمل وجهد دؤوب استمر لمدة 4 شهور من التدريب، يحضر فيه جميع الممثلين وجميع طاقم العمل بما فيهم مسؤولو الصوتيات والديكور، وذلك من أجل إبراز المسرحية في صورة فنية متألقة تنال إعجاب الجميع.من جانبها أثنت لجنة التحكيم المكونة من الفنانين يوسف بوهلول، جمال الصقر، وحسين الرفاعي على المسابقة المسرحية (المسرح المفتوح 2) التي أظهرت مواهب شابة حقيقية، وسمحت لهم بطرح هموم الشباب من جانب يعتمد على الرسالة الفنية الهادفة.
وقال الصقر إن النجاح يعتمد بشكل كبير على الإعداد الجيد الذي يتضمن التدريب وفهم النص وانسجام الممثلين على خشبة المسرح. وعلق بوهلول أنه على الممثل أن يدرس الشخصية ويعيش الدور على أرض الواقع، حتى تظهر المسرحية بصورة واقعية عفوية بعيدة عن التصنع والتكلف، وأكد الرفاعي أنه لم يكن هناك ممثل ضعيف، وإنما الجميع حمل نجاح المسرحية على عاتقه سواء من قام بأداء البطولة أو من قام بدور جانبي.
في المقابل، وجه رئيس اللجنة المنظمة لفعالية (المسرح المفتوح 2) أحمد بوقحوص عضو مجلس إدارة بيت الإبداع شكره الجزيل لجمعية الإصلاح ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة على دعمهم المتواصل للبرامج والفعاليات الشبابية، مؤكداً أن هذا العمل بمثابة العمود الذي يقوم عليه بيت الإبداع الذي يتبنى البرامج الشبابية المتعلقة بالفن الهادف. وأعلن «بوقحوص» أنه بعد ترتيب عدة برامج فنية تتعلق بالفن والشعر والمسرح، أنهم بصدد إقامة مهرجانات إنشادية قادمة تشجع الشباب في إبراز مواهبهم الفنية والصوتية، وأن أبواب بيت الإبداع مفتوحة للجميع لمن أراد المشاركة والتطوع في تنظيم الفعاليات والبرامج الفنية، وذلك عن طريق التواصل عبر البريد الإلكتروني innohouse.bh.com، أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي inno_house.