يبحث المؤتمر الاستراتيجي الخليجي، الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» خلال الفترة من 29-30 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية وكبار الباحثين المختصين في الدراسات الدولية والشرق أوسطية والخليج العربي، التحولات الاستراتيجية العالمية والتحديات التي تفرضها تلك التحولات على منطقة الشرق الأوسط، وتحديات التكامل والاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعامل الأمم المتحدة مع الأزمة في سوريا.
ويطرح هذه القضايا عدة أسماء وشخصيات بارزة منها رئيس وزراء فرنسا السابق دومنيك دو فيليبان، الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ووزير خارجية مصر د.نبيل فهمي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لإنفستكورب نمير كردار.
ويخصص المؤتمر إحدى جلساته لبحث خيارات الشراكة الاستراتيجية أمام دول الخليج العربي. تتناول هذه الجلسة الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، والفرص المتاحة أمام دول الخليج لبناء نظام إقليمي أمني جديد، والعلاقات التركية الخليجية.
وتحت عنوان «تحديات استراتيجية معاصرة» يتناول المؤتمر قضية البرنامج النووي الإيراني وتأثيراته على منطقة الخليج العربي، وعصر الفضاء الإلكتروني: المخاطر وآليات المواجهة، والتطورات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وخيارات الردع.
ويتطرق المؤتمر إلى أحوال العالم العربي بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في 2011 بما فيها التحديات الأمنية في المغرب العربي، التنظيمات الدينية المتطرفة العابرة للحدود وتهديداتها الجيوستراتيجية، الدولة المدنية ومعضلات الحركات الإسلامية، وصراع الاستقطاب الموازي وسيناريوهات حسم الأزمة السورية.
وساهمت شركة البحرين للصناعات البتروكيماوية GPIC، وشركة البحرين لصناعة الألمنيوم «ALBA»، في دعم ورعاية المؤتمر الذي يقام بمبادرة من مركز «دراسات» ضمن اهتماماته بمناقشة وتحليل مختلف القضايا الاستراتيجية التي تمس منطقة الخليج العربي بصفة خاصة والشرق الأوسط بشكل عام بهدف التوصل، إلى نتائج وسياسات عملية وواقعية لمواجهة مختلف المتغيرات والمهددات الأمنية لدول الخليج العربي.