تونس - (وكالات): أعلنت السلطات التونسية أمس أنها قتلت 9 «إرهابيين» وضبطت كمية كبيرة من المتفجرات خلال عملية عسكرية بدأت بعد أن قتلت مجموعة مسلحة اثنين من عناصر الحرس الوطني في منطقة لم تصلها أعمال العنف حتى الآن. وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني أنه «تم القضاء على 9 عناصر من المجموعة الإرهابية المتحصنة في جبل الطوايل بمعتمدية قبلاط بولاية باجة فيما سلم عنصر آخر نفسه» خلال عملية عسكرية في ولاية باجة. وأضاف الرحموني أنه تم العثور «على طنين من المواد الأولية المستعملة في صنع المتفجرات منها ما هو جاهز للاستعمال بالإضافة إلى حقائب مليئة بالذخيرة وتجهيزات للرؤية». وقال الرحموني إن العمليات العسكرية التي بدأت الخميس الماضي متواصلة وإن «الطائرات العسكرية قامت بطلعات جوية للاستعلام وقصفت المدفعية الثقيلة الأهداف المشبوهة وتم إقحام العربات المجنزرة والمدرعة للاقتراب من العناصر المتحصنة بالجبل». ويقع جبل الطوايل في معتمدية قبلاط بولاية باجة غرب تونس العاصمة حيث قتل عنصرا الحرس وأصيب ثالث برصاص مجموعة مسلحة قال وزير الداخلية لطفي بن جدو إن عدد أفرادها يراوح بين 20 إلى 25 مقاتلاً. في غضون ذلك، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أحد أطراف الوساطة الوطنية، أن «الحوار الوطني» الرامي إلى إخراج تونس من أزمة سياسية شديدة والإعداد لاستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، سيبدأ الأربعاء المقبل. وجاء في بيان صدر عن هذه النقابة التي تقوم بأكبر دور وساطة في الأزمة، أن «الموعد الرسمي لانطلاق الحوار سيكون 23 أكتوبر الجاري لإنجاز خارطة الطريق» والخروج من الأزمة.