عرّاب طائرات «درون» مستشار أوباما للأمن القومي
وكالة الأمن القومي الأمريكية تشارك في غارات الطائرات دون طيارعاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتقاضي راتبه مجدداً، وكذلك 800 ألف موظف أمريكي، بعد إنهاء شلل الحكومة الفيدرالية، حيث وقع الرئيس الأمريكي، على مشروع قانون يسمح برفع سقف الديون مؤقتاً وإعادة فتح المؤسسات الفيدرالية. وبحسب القانون الأمريكي، سيحصل رئيس الدولة الأقوى في العالم، على راتبه نهاية الشهر الحالي بعد إنهاء التعطيل الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي استمر لنحو 16 يوماً، وقد خسرت أمريكا خلالها أكثر من 18 مليار دولار، بحسب تقديرات محللين والتي تشير إلى أن تعطل الحكومة الفيدرالية يفقد الولايات المتحدة نحو 8 مليار دولار في الأسبوع. ويعتبر هذا الإغلاق الذي تم إنهاؤه، الثامن عشر لمؤسسات الحكومة الفيدرالية الأمريكية منذ 37 عاماً، أي منذ عام 1976. ويحصل أوباما على راتب سنوي قدره 400 ألف دولار، وهو أعلى أجر موظف حكومي في الولايات كلها، إضافة إلى 50 ألف دولار مصروفات إضافية، بحسب موقع «ناشيونال كونستيتيوشن سنتر».
ويعني رفع سقف الدين العام فوق 16.7 تريليون دولار، السماح للحكومة الفيدرالية بالاقتراض لتسيير أعمالها.
وتجاوز مستوى الدين العام في الولايات المتحدة السقف القانوني السابق الذي وافق الكونغرس على تعليقه الأربعاء الماضي عقب أزمة سياسية كبيرة، وفق بيانات عامة نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوردت آخر حصيلة أوردها موقع الوزارة أن الدين المتراكم لدى الدولة الفيدرالية الأمريكية بلغ 17027 مليار دولار في وقت كان السقف القانوني للدين محدداً عند زهاء 16700 مليار دولار. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلاً عن وثائق سرية مسربة أن وكالة الأمن القومي «إن إس ايه» تشارك بفعالية في الغارات التي تشنها طائرات بدون طيار ضد عناصر القاعدة، وهي هجمات كان يعتقد أنها حصراً من اختصاص وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه».
وبحسب الوثائق التي سربها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن فإن المراقبة الإلكترونية التي تتولاها وكالة الأمن القومي أتاحت تحديد مكان المسؤول الكبير في تنظيم القاعدة حسن غول الذي قتل في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان في 2012. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيعين الرئيس السابق للدائرة القانونية في البنتاغون جيه جونسون، وزيراً للأمن الداخلي خلفاً لجانيت نابوليتانو. وتعيين جونسون في هذا المنصب يتطلب إضافة إلى قرار الرئيس موافقة مجلس الشيوخ، وفي حال حصل على هذه الموافقة سيخلف الوزيرة نابوليتانو التي أنهت مطلع سبتمبر الماضي ولاية استمرت 4 سنوات ونصف على رأس الوزارة القوية التي أنشئت إثر هجمات 11 سبتمبر 2001. وبحسب المسؤول في البيت الأبيض فإن أوباما اختار جونسون «لأنه أحد القادة الأكثر أهلية والأكثر احتراماً في مجال الأمن الداخلي». وجونسون محامٍ عمل في وزارة الدفاع، ولعب دوراً محورياً في صياغة سياسة مكافحة الإرهاب، وبالتحديد في السياسة المثيرة للجدل وهي استخدام طائرات من دون طيار لاستهداف المدرجين على قائمة الإرهاب.
«فرانس برس - واشنطن بوست - العربية نت»