علق وزير الخارجية القطري خالد العطية، على خطوة السعودية بإعلان انسحابها من مجلس الأمن، احتجاجاً على فشل الأخير في معالجة الأزمات الإقليمية بالقول «عندما يغضب سعود الفيصل فإنه يربك العالم»، فيما أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي دعمه للقرار السعودي، وأكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أن للمنظمة مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن.
وأعلن أمين عام الجامعة العربية، دعمه رفض السعودية تسلم مقعدها في مجلس الأمن الدولي، متهماً المجلس بأنه لم يتحمل يوماً مسؤولياته تجاه الدول العربية.
وأكد العربي أن السعودية كانت محقة في الاعتراض على طريقة عمل مجلس الأمن، لكونه لم يتحمل يوماً مسؤولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين.
ولفت إلى أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة هي أكثر من عانى من عجز مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته خصوصاً في القضية الفلسطينية والنزاع السوري، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى الإسراع في الإصلاحات الموعودة في المنظمة.
بدوره أبدى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، دعمه للسعودية آملاً في أن يؤدي رفض الرياض شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن إلى «الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله».
وقالت المنظمة إن اعتذار السعودية عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن، يعكس حرص المملكة على تحقيق الإصلاح المنشود لأجهزة الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن.
وأوضح أوغلو في بيان صحافي أمس، أن اعتذار المملكة جاء بسبب عجز مجلس الأمن عن تحمل مسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، خاصة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، إضافة إلى تعاطي المجلس مع الأزمة السورية بكل تبعاتها الإنسانية، وعجز مجلس الأمن عن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب أوغلو عن أمله في أن تؤدي هذه التطورات إلى الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن، بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله وتحقيق ديمقراطيته لكي يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملاً في صون السلم والأمن الدوليين، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن الدول الأعضاء في المنظمة لها مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن مذكراً بمطالبتها بالتمثيل المناسب في المجلس بما يتماشى مع وزنها الديمغرافي والسياسي، وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأمم المتحدة ولضمان تمثيل الأشكال الرئيسة للحضارات في المجلس.
من جانبه، علق وزير الخارجية القطري خالد العطية، على خطوة السعودية بإعلان الانسحاب من مجلس الأمن، احتجاجاً على فشله في معالجات الأزمات الإقليمية بالقول إنه «عندما يغضب سعود الفيصل فإنه يربك العالم» بينما ناشد السفراء العرب في الأمم المتحدة الرياض بالعودة عن قرارها. وقال العطية، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، «أخي سمو الأمير سعود الفيصل، عندما تغضب تربك العالم فشكراً لك فهذي هي المملكة العربية السعودية». من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة بادرت إلى إجراء «اتصالات مكثفة» لبحث الموقف السعودي، نتج عنها صدور بيان عن السفراء العرب لدى الأمم المتحدة يتمنى على السعودية مراجعة قرارها.
وقالت الوكالة إن البيان «تمنى على المملكة العربية السعودية الحفاظ على عضويتها بمجلس الأمن، لمواصلة دورها المبدئي والشجاع بالدفاع عن قضايانا وتحديداً من على منبر مجلس الأمن» وذلك بعد مشاورات طارئة بين السفراء. وأضاف البيان «مع تفهمنا واحترامنا لموقف الأشقاء في المملكة إلا أننا نتمنى عليهم، وهم خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن».