قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إن: «القرار السعودي الحكيم، بالاعتذار عن شغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، يعبر عن قرار الأمة العربية تجاه آليات العمل بالأمم المتحدة، التي يجب أن تتجه نحو مزيد من الإصلاح، خصوصاً ما يتعلق بمجلس الأمن الذي تحتكره مجموعة من الدول، مضيفة أن القرار السعودي رسالة سياسية قوية الدلالات والمعاني للدول الكبرى بشأن تلاعبها بمصير كثير من القضايا العربية الراهنة، وأن ذلك يتطلب بذل الجهود الأممية المضاعفة من أجل إصلاح مجلس الأمن ليستوعب التوازنات الحقيقية في المنطقة، بما يراعي العدالة».
وذكرت تقوي أن السعودية تمثل بيت العرب الكبير، مؤكدة أنه يجب أن يُقرأ القرار السعودي من أجل تحقيق مزيد من السلام والأمن للبشرية وليس لأمة على حساب أمة أخرى.
وقالت تقوي إن القرار السعودي يمثل رسالة لجميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن خصوصا أمريكا، التي تلونت في إدارة الملف السوري وغلبت مصلحتها على حساب مصلحة نيل الشعوب للحرية والعدالة والديمقراطية، بما يشكل صفعة للقيم الأمريكية العليا في تحقيق الديمقراطية والاستقلال والحرية.
وانتقدت تقوي التوجهات المتصاعدة لمنح إيران دوراً إقليمياً متصاعداً واللعب بها كورقة سياسية في المنطقة، وهو ما يمثله حالياً فترة الهدنة بين واشنطن وطهران وانعكاسات ذلك على التحالفات القائمة في المنطقة العربية، التي ترفض الهيمنة الأمريكية والتدخلات الإيرانية السافرة.
وطالبت تقوي بأن ينسحب القرار السعودي على جميع الدول العربية في طريقة تمثل مختلف أجهزة الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية المهمة، مؤكدة ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتمكينه فعلياً وعملياً من القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.