كتب – حذيفة يوسف:
قالت رئيسة وحدة تكافؤ الفرص بهيئة شؤون الإعلام مرام البردولي أن الوحدة ستبث في الفترة المقبلة رسائل إذاعية وتلفزيونية تصب في الترويج لفكرة التكافؤ وأهدافه كمرحلة مبدئية لتوعيه المجتمع بالفكرة، بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة، بالإضافة إلى دمج موضوع تكافؤ الفرص مع استراتيجية الهيئة في كافه المراحل، والسعي لإيجاد صف ثانٍ وثالث من الإعلاميات المؤهلات في كافة المجالات الإذاعية والصحفية والتلفزيونية وفي العلاقات العامة.
وأكدت أن وحدة تكافؤ الفرص تقوم بعمل كبير رغم أنها لا تزال في البدايات، وتسير بخطى ثابتة بتوجيهات من وزيرة شؤون الإعلام ورئيس الهيئة، مبينة أن دور وحدة تكافؤ الفرص في الهيئة هو نشر الفكرة من الوحدة إلى الموظفين كجمهور داخلي وهم موظفو الهيئة وإلى المجتمع كجمهور خارجي من خلال الخدمات الإعلامية التي تقدمها الهيئة، وإشراك وحدات تكافؤ الفرص والمجلس الأعلى للمرأة بفقرة أسبوعية من خلال برنامج ستار كافيه الإذاعي، بالإضافة إلى توفير التغطيات الخاصة بفعاليات الوحدات في الإذاعة والتلفزيون وكذلك فقرات تلفزيونية تهتم بموضوع التكافؤ من خلال برنامج هلا بحرين التلفزيوني الصباحي، إلى جانب قيام الوحدة بندوة حول صورة المرأة في الدراما البحرينية.
استراتيجية تشغيلية محددة
بدورها قالت رئيس وحدة تكافؤ الفرص بمجلس الشورى بدرية القاسمي إن وحدة تكافؤ الفرص تضطلع وفقاً لقرار تشكيلها الصادر عن رئيس مجلس الشورى يوليو 2011، بالعديد من المهام والاختصاصات، وعلى رأسها العمل على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين موظفي الأمانة العامة في فرص التعيين والتدريب والابتعاث والترقي الوظيفي، بالإضافة إلى ضمان مراعاة احتياجات المرأة العاملة في المجلس، وتوعية الموظفين في مجال إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص، إلى جانب تدريبهم في هذا المجال، وتوفير الإحصائيات بحسب النوع حول وضع المرأة العاملة في الأمانة العامة بالمجلس. حيث تعمل الوحدة على تنفيذ هذه المهام وفقاً لاستراتيجية تشغيلية محددة، تم وضعها بالتعاون مع المعنيين في المجلس الأعلى للمرأة، تتضمن إقامة ندوات، وورش عمل تدريبية، وتلمس احتياجات الموظفين بما يخدم تحقيق التكافؤ بين الجنسين.
وأضافت: بعد حوالي عامين على تشكيل الوحدة بمجلس الشورى -التي تعد ثاني وحدة تم تشكيلها على مستوى المؤسسات الحكومية- نستطيع القول إن البدايات كانت صعبة نظراً لحداثة مصطلح تكافؤ الفرص، وعدم الوعي الكامل بمدلوله، وأهميته، وهما ما دفعنا للسعي خلال هذه الفترة والتركيز على رفع الوعي بمبدأ تكافؤ الفرص لدى الموظفين وتعزيز ثقافتهم في هذا الجانب، وذلك عبر توزيع استبيانات لتقصي مستوى وعيهم بالدور الذي ستضطلع به الوحدة، وبالتالي إقامة الندوات التعريفية بعمل الوحدة، والمسابقات التثقيفية، بالإضافة إلى الندوات المتخصصة والتي تركز على التعريف بحقوق المرأة والرجل في التشريع البحريني، بالتالي فإننا ننظر إلى أن العمل لا زال في بداياته، وتقييم التجربة ككل ليس وارد حالياً، إلا أنها تسير في طريقها الصحيح لتحقيق الهدف الذي نسعى له، وهو تحقيق التكافؤ.
وأوضحت أن عمل الوحدة يخضع لتقييم مستمر، وهو ما يساعدنا في وضع الخطط وتطويرها، حيث نسعى لنشر ثقافة تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في المؤسسة بشكل أوسع، ولا يسعنا في الوحدة إلا أن نثمن الاهتمام الذي يحظى به تحقيق تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة بالمجلس من قبل رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس والأمين العام، وتوجيهاتهم بإدراج هذا المبدأ ضمن كافة خطط وبرامج وسياسات المجلس المستقبلية، كما نشكر للمجلس الأعلى للمرأة متابعته وتواصله المستمر مع الوحدة بهدف تحقيق التنسيق المنشود في العمل.
رصد واقع المرأة
من جانبها قالت رئيسة وحدة تكافؤ الفرص بوزارة الإسكان الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة إن دور الوحدة يتمثل بالشكل الرئيس في رصد واقع المرأة والرجل في وزارة الإسكان، والذي يشتمل على رصد تحصيلهم وتدرجهم الوظيفي وذلك من خلال التقارير الدورية التي نقوم بها، وذلك بهدف ضمان حقوق المرأة والرجل على حد سواء، بالإضافة إلى رفع مقترحات السياسات المعززة لمبدأ تكافؤ الفرص والحرص على متابعة تنفيذها في ملف الوزارة، مستشهدة بذلك باستحداث فئة جديدة للأرامل والمطلقات تمكنهن من الحصول على الخدمات الإسكانية، بالإضافة إلى حصول المرأة صاحبة الطلب على علاوة بدل السكن منذ التقدم للحصول على الخدمة الإسكانية بدلاً من الانتظار لمدة 5 سنوات كما هو معمول به في الوزارة، كما تحرص الوحدة على تنفيذ البرامج المتنوعة لضمان إعداد الصف الثاني بالوزارة وخلق جيل جديد من القيادات النسائية وتنمية القدرات بما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص.
ولفتت إلى أن الوحدة واجهت عديداً من التحديات، إلا أنها تغلبت على معظمها، مشيرة إلى أن أغلب هذه التحديات كانت بسبب كون الوحدة وعملها حديثاً نوعاً ما ولم يسبق للوزارة العمل به من قبل و لم تتوافر أية خبرة في التعامل مع وحدات تكافؤ الفرص، إلا أن الوحدة عكفت على توصيل دورها وتوضيح المهام المنوطة بها وما تطمح إليه، الأمر الذي لم يتحقق إلا بالدعم الذي حصلت عليه الوحدة من قبل المختصين بالمجلس الأعلى للمرأة والتوجيهات في ما يخص تكافؤ الفرص بالإضافة إلى توفير الورشات التدريبية لأعضاء الوحدة وذلك لتمكينهم من العمل في الوحدة بالصورة الأمثل وكذلك حرص الوزارة لتنفيذ توجيهات المجلس الأعلى للمرأة بشأن تكافؤ الفرص.
وكشفت الشيخة حصة عن عزم الوحدة عقد سلسلة من الدورات و تنفيذ برنامج عملها الذي تم الاتفاق عليه سابقاً مع المجلس الأعلى للمرأة والذي يعزز مفهوم تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى العمل على تحليل وضع المرأة العاملة والمستفيدة من خدمات الوزارة من خلال رصد المؤشرات المتعلقة بعمل الوزارة مع اقتراح الحلول لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتضمينها ضمن برنامج عمل الوزارة.
وحدات نشطة
من جهتها قالت رئيسة وحدة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة د. هالة المهزع: تم تقييم عمل الوحدة حالياً على أنها من الوحدات النشطة في الوزارة قياساً على عمرها الزمني القصير، لافتةً إلى أن الوحدة تأمل مستقبلاً في إقامة مزيد من الفعاليات والمحاضرات والندوات للتعريف بالوحدة، كما تسعى إلى تحقيق جميع أهداف وحدة تكافؤ الفرص من خلال إدراجها ضمن خطط وسياسات وزارة الصحة ومتابعة التقارير والإحصائيات بصورة دورية عن العاملين بوزارة الصحة مما يضمن تنفيذ توجهات المجلس الأعلى للمرأة بهذا الشأن.
وأشارت إلى أن الوحدة تم إنشاؤها بقرار وزاري رقم 41 لسنة2011 الصادر في 30 نوفمبر 2011 وذلك بهدف العمل على إدراج احتياجات المرأة في الخطط والبرامج التنموية بالوزارة، وتوعية المرأة بحقوقها وواجباتها الدستورية والقانونية في الوزارة، والاهتمام بإعداد قيادات الصف الثاني في الوزارة وذلك لخلق جيل جديد من القيادات لديه القدرة على تحمل مسؤولية العمل، والمشاركة في إعداد خطط وسياسات الوزارة التي تضمن تكافؤ الفرص بين الجنسين، والتأكيد على الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص بين العاملين في الوزارة وفي مجال التعيين والترقية والمشاركة في الدورات والفعاليات المتعلقة بالعمل .
ولفتت المهزع إلى أن وحدة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة أقامت العديد من الفعاليات منها محاضرة تعريفية عن وحدة تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة بوزارة الصحة ألقتها بهيجه الديلمي، وأخرى تعريفية بالحقوق والواجبات الوظيفية ألقاها المستشار القانوني بوزارة الصحة أسامة الأمير، إلى جانب ندوة بعنوان « المرأة والحقوق الدستورية « شارك فيها د. سمية الجودر والمحامي فريد غازي، كما قامت بالعمل على إنشاء صفحة على إنترانت وزارة الصحة تعنى بالتوعية في مجال تكافؤ الفرص.