أكــــــد مكتـــب مجلــــس الشـــورى أن المجلس سيعمل على إنجاز كافة المراسيم والمشاريع والاقتراحات بقوانيـــــن المحالـــة إلـــى السلطـــة التشريعية، وبذل المزيد من الجهد لتطوير التشريعات بما يتواكب مع مساعي رفع معدلات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، مشيراً إلــى أن الدور التشريعي الرابع من الفصل التشريعي الثالث سيشهد مزيداً من العطاء من قبل الأعضاء لإنجاز المزيد من القوانين التي تصب في مجالات رفع كفاءة الخدمات العامة، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، بما يحقق الرفاهية المنشودة، إضافة إلى إقرار الاتفاقات والمعاهدات التي تخدم مصالح المملكة.
واستعرض المكتب، خلال اجتمـــاع هيئته صباح أمس برئاسة رئيس مجلس الشورى علي الصالح بحضــور النائب الأول لرئيس المجلس جمال فخرو، والنائب الثاني لرئيس المجلس د.بهية الجشي، ورؤساء اللجـــان الدائمة أعضاء مكتب المجلـــس، والأمين العام، والمستشار القانوني للمجلس، ما تم إنجازه من ترتيبات لاستقبال دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثالث، بما يهيئ الظروف المناسبة لقيام الأعضاء بدورهم التشريعي والوطني على الوجه الأكمل.
وأكد النظرة البعيدة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تمثلت عبر موقفها الأخير من مجلس الأمن، مشيداً بأهمية هذه الخطوة التي تعكس ثبات المملكة العربية السعودية في تغليب مسؤوليتها التاريخية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، معرباً عن اعتزازه بهذا الموقف الذي بين أسباب اعتذار المملكة الشقيقة عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، والأمل في أن يضطلع مجلس الأمن بالتزاماته التي تتطلع إليها هذه الدول والشعوب في تحقيق العدالة، وبما يفضي إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، لافتاً إلى أن هذا الموقف السعودي يجب أن يحظى بالإسناد على كافة المستويات، كونه حافزاً لمجلس الأمن من أجل دعم الأمن والاستقرار في العالم.
وأكد مكتب المجلس أهمية مطالبة المملكة العربية السعودية بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن ليطلع بدوره في بسط السلم والأمن والاستقرار في العالم أجمع.
ونظر مكتب المجلس في الرسالة الواردة من السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية بخصوص قرار مكتب مجلس النواب بشأن سفر الأعضاء ومرافقيهم، والرسالة الواردة من السيد عبدالواسع يوسف علي أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بخصوص برنامج تبادل الزيارات بين المجالس الأعضاء، وفي هذا الإطار أشاد أعضاء مكتب المجلس بالأنشطة والبرامج التي تقوم بها رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، مشيرين إلى أن الرابطة تعد دليلاً على الاهتمام بمستقبل العالم العربي وأفريقيا بصفة عامة ومستقبل الدول الأعضاء في الرابطة بصفة خاصة، منوهين باهتمام أعضاء الرابطة بالسلام والتنمية وتعميق الديمقراطية في المنطقة ودورها في نمو الاقتصاد العربي والأفريقي والاقتصاد العالمي، مؤكدين في الوقت نفسه على أن الرابطة في ظل رئاسة مجلس الشورى في مملكة البحرين لها لابد أن تعزز دورها لتمثل منبراً للحوار وجسراً للتواصل المستمر بين رؤساء وأعضاء المجالس لمناقشة ومراجعة أوضاع الدول العربية والأفريقية وتبادل الأفكار والخبرات بشأن القضايا التي تهم دول المنطقة والعالم.