كتب - جعفر الديري:
تسافر الفنانة شفيقة يوسف لدولة الكويت، للمشاركة في مسلسل «الين اليوم» إلى جانب عدد من الوجوه الفنية الكويتية والخليجية، منها: إبراهيم الحربي، هيا عبدالسلام، إلهام الفضالة، ملاك، فؤاد علي، خالد أمين، غرور، أحمد السلمان، طلال باسم، سلمى سالم، ياسة، ملاك وفنانين آخرين.
المسلسل من تأليف عبدالمحسن الروضان وإخراج مناف عبدالله، ويأتي ضمن سلسلة من الإنتاجات الخليجية، شاركت فيها يوسف باقتدار، وبإضافات ملموسة، وبخبرة تراكمت عبر تجربة غنية، استطاعت فيها أن تثبت وجودها.
وفي هذا اللقاء تتحدث يوسف عن جملة من القضايا الخاصة بها وبالطقس الفني البحريني. فإلى هذا اللقاء...
لنبدأ حديثنا من إطلالتك الأخيرة المميزة عبر مسلسل (عطر الجنة) حيث قمت بدور الأم التي فقدت زوجها، وترعى بناتها في خضمّ مشاكل لا تنتهي مع شقيق زوجها الراحل، لماذا نجد الفنانة شفيقة كثيراً ما تركّز على دور الأم؟
لكي أكون أكثر وضوحاً؛ أقول أنا لست من تركز على دور الأم، لكنه الواقع، فعمري يفرض علي مثل هذه الأدوار، من ناحية أخرى أنا لست في وضع نجومي يسمح لي باختيار الأدوار، وإنما يقوم بذلك المخرج والمنتج.
نسعى للتأثير
مع نجاح مثل هذه الأعمال وحظوتها بمشاهدين ومشاهدات من مختلف الأعمال، هل تؤمنين بأن لها أثراً إيجابياً في تهذيب سلوك أبناء وبنات هذا الجيل، جيل الجلكسي والواتساب؟!
أتمنى أن يكون للدراما دور إيحابي على جميع فئات المجتمع، وبالتأكيد هذا هدف يسعى إليه الفنان من خلال اختياره لأعماله.
هوية واحدة
شاركت مؤخراً في عدة أعمال خليجية، وآخرها خلال شهر رمضان، من خلال «عطر الجنة» كويتي الإنتاج و»يا من هواه» إماراتي الإنتاج،، هل نستطيع القول أن شفيقة يوسف، تنظر للعمل الإنتاجي الخليجي ككل لا يتجزأ؟ لماذا ترحبين دائماً بالأعمال الخليجية؟
أرحب بالأعمال الفنية أياً كانت هويتها، وسبق لي أن شاركت ولاأزال في أعمال تم إنتاجها في كافة دول الخليج، وبالتأكيد فإن العمل الفني أصبح يحمل هوية خليجية، حتى وإن كان الإنتاج ينتمي لدولة خليجية معينة فغالباً ما يشارك في العمل فنانون من جنسيات متعددة خصوصاً الخليجية، مما ساهم في إثراء الحركة الفنية وتقارب اللهجات بشكل كبير.
بعد اعتزالك الفن، لـ15 عاماً، عدت بقوة للساحة الفنية البحرينية والخليجية، أتجدينه خياراً موفقاً؟ ولماذا؟
تجربتي في العودة أكدت لي صحة اختياري، حيث وجدت لي قبولاً طيباً من الجمهور الذي رحب بعودتي.
السينما وليس المسرح
لكن المشاهد الخليجي، عرفك وجهاً مسرحياً، منذ أيام طيب الذكر الفنان الراحل جاسم شريدة رحمه الله. فلماذا أنت مقلة في المسرح، مقابل اهتمامك الواضح بدعم التجارب السينمائية الشابة؟
منذ عودتي قبل بضعة سنوات لم تعرض علي أعمال مسرحية في البحرين، ولكني شاركت في بداية هذا العام في مسرحية نسائية تم إنتاجها وعرضها في مدينة الرياض السعودية وكانت تجربة جميلة رغم تخوفي منها نظراً للفترة الطويلة التي توقفت فيها عن المسرح. وأنا لاأزال راغبة في العمل بالمسرح، لكن لم أحصل على أي عرض حتى الآن.
أما بشأن التجارب السينمائية الشابة فلاشك أنه من الواجب على الفنانين ذوي التجارب والخبرة مساعدة هؤلاء الشباب في تنفيذ أعمالهم الفنية سواء بالمشاركة الفعلية أو حتى بتقديم الأفكار والنصائح، وأنا سعيدة جداً بمشاركتي مع الشباب في تجاربهم الفنية.
إنتاج محدود
حظيت الفنانة شفيقة يوسف بمعاصرة جيلين؛ الأول قبل اعتزالها والثاني بعد اعتزالها، برأيك إذا كان المشهد الفني في البحرين لا يشكو قلة الموهوبين من ممثلين ومخرجين وكتاب، لماذا تتفوق علينا بعض الدول الخليجية مثل الكويت، رغم ريادتنا التي يعترف بها الجميع؟
بالطبع البحرين لا تشكو أبداً من قلة الموهوبين، وأكرر دائماً أن معظم الأعمال الخليجية لابد وأن تجد عنصراً بحرينيا مشاركا بها سواء كان ممثلا أو مخرجا أو مؤلفا، أو في التصوير أو الإضاءة أو الصوت، لكن المشكلة في قلة الإنتاج الفني والتي ربما تعود لعدم توفر المنتج المستعد لضخ مبالغ لا يستهان بها في مقابل الحصول على مردود مادي يتأخر لفترة ليست بالبسيطة في بعض الأحيان.
إن مجال الإنتاج الفني صعب ويحتاج رأس مال كبير لكي يتم إنتاج عمل فني جيد يمكن تسويقه، ومعظم المنتجين في البحرين غير قادرين على ذلك مع الأسف الشديد ويعتمدون على تلفزيون البحرين الذي لا يمكن له أن ينتج في العام سوى عمل واحد أو ربما وعلى أحسن تقدير اثنان. أما في الكويت (هوليوود الخليج) فإن المنتجين لديهم الإمكانات المادية، وهناك كثير من القنوات الخاصة الناجحة تشتري وتنتج، ولا شك أن لها دوراً كبيراً في غزارة الإنتاج الفني وفي اكتشاف وجوه فنية جديدة بشكل مستمر.
شفيقة يوسف بقلمها
من مواليد مدينة المحرق الجميلة. درست في مدارسها وتخرجت من الثانوية التجارية العام 1975 والتحقت بالعمل في أحد البنوك التجارية، حيث أقنعني أحد الزملاء بالمشاركة في إحدى المسرحيات. وفي العام 1976 بدأت العمل الفني من خلال مسرحية «1 – 1 = 1» لمسرح أوال. وهي مسرحية مقتبسة من مسرحية «السلطان الحائر» لتأليف توفيق الحكيم وإخراج خليفة العريفي. العام 1989 اعتزلت الفن ثم عدت العام 2004 من خلال مسلسل دروب تأليف عيسى الحمر وإخراج عبدالله يوسف. شاركت في فيلم «أربع بنات»، إلى جانب العديد من المسلسلات البحرينية وأهمها مسلسل أم هلال بأجزائه الثلاثة، كما شاركت في بعض المسلسلات الخليجية مثل مسلسل بيت بوخالد. ومن أعمالي التي اعتز بها مسلسل أم البنات من بطولة النجمة الكبيرة سعاد عبدالله والفنان الراحل غانم الصالح ومجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات. وكذلك شاركت في المسلسلات: بيت أبو خالد. سوالف أم هلال. دروب. جنون الليل.بسمة ألم. جادة 7. القناص. راح اللي راح. قيود الزمن. رحلة شقى. الفجر المستحيل. لحظة ضعف. الشطرنج. الفطين. وراك وراك. ليلى - أكثر من جزء.: عذاب. الظل الأبيض. وعاد الماضي. أسوار 2. الساكنات في قلوبنا. جاري يا حموده. بنات آدم. الشمش تشرق مرتين. شر النفوس 3. على موتها أغني. نور في سماء صافية. قصة هوانا - حلقات منفصلة. لهفة الخاطر. بين الماضي والحب. غريب الدار. يا تصيب يا تخيب. بنات الجامعة. امرأة تبحث عن المغفرة. عطر الجنة.