كتب – مازن أنور:
كشفت انطلاقة الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري VIVA) عن تواضع مستويات أغلب الفرق، ولعل في مقدمتها فريقا الحد والرفاع واللذان تواجها وأطلقت على مواجهتهما بأنها مواجهة قمة الجولة، ولكن حيثيات المباراة لم توحِ بهذا الأمر على الإطلاق في التسعين دقيقة الفاترة التي شهدته المباراة، ولعل انتهاءها بنتيجة سلبية يؤكد ويدعم بأنها كانت قمة بالاسم فقط.
التعادل الذي خرج به الفريقان من هذه المواجهة أشعل منطقة الوسط أكثر من أن يشعل منطقة المقدمة، فكان تعادلاً خاسراً ولو أنه كان إيجابياً لفريق الحد بصورة أكبر كونه لم يقدم مستواه الحقيقي فكانت النقطة أمراً إيجابياً بالنسبة له، فيما الرفاع رفض استغلال الفرص والأفضلية النسبية وواصل سلبيته وعقمه الهجومي الغريب.
هذا التعادل حفز فرق المؤخرة من أجل التقدم واللحاق بركب الأمان، لاسيما فريق سترة الذي كان أكبر المستفيدين عندما دنا بصورة كبيرة إثر فوزه العريض على النجمة بثلاثية نظيفة، فصعد للنقطة الرابعة واستفاد من تعادل الحد والرفاع، ليبقى على بعد نقطة واحدة منهما، فيما الخاسر الأكبر هو فريق النجمة الذي أشعل حالة من الطوارئ بعد تلقي شباكه مزيداً من الأهداف، فبعد الرباعية من الحد في الجولة الماضية عاد ليتلقى ثلاثة أهداف من سترة، وبقاؤه على رصيد نقطة واحدة يوحي بالخطر في افتتاحية الموسم.
أما التعادل الإيجابي الذي انتهت عليه مباراة الحالة والمالكية بهدف لكل فريق فإنه كان متوقعاً وليس مستغرباً في ظل تكافؤ الطرفين إلى حد كبير، ولعل هذه النقطة أنصفت فريق المالكية الذي كان يستحق الخروج بمثل هذه النقطة على أقل تقدير في مباراتيه مع حامل اللقب البسيتين ووصيفه فريق المحرق بعد الأداء المتميز الذي قدمه، ولكنه لم يمتلك الخبرة الكافية التي تؤهله لذلك ففقد النقاط.