على ملعب «الإمارات» يسعى آرسنال ومدربه الفرنسي آرسين فينغر إلى استغلال الطفرة الكبيرة التي يمر بها الفريق اللندني وعاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثالث على التوالي والاقتراب من الدور الثاني، عندما يواجه بوروسيا دورتموند الألماني في قمة المجموعة السادسة.
ويدرك فينغر جيداً أن كسب النقاط الثلاث الثلاثاء سيضع فريقه على مشارف الدور ثمن النهائي، بيد أنه يعلم أيضاً بأن بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي قد يوجه ضربة قوية لآمال فريقه بالتأهل، خاصة وأنه سيحل ضيفاً عليه بعد أسبوعين في دورتموند. وقال مدرب آرسنال الذي يتصدر البريمرليغ بفارق نقطتين عن ليفربول: «مستوى دورتموند في تصاعد مستمر مقارنة مع مواجهتنا لهم في الدور الأول قبل عامين. إنهم الآن في وضع مختلف واكتسبوا ثقة كبيرة».
والتقى الفريقان في الدور الأول الموسم قبل الماضي وتعادلا 1-1 في دورتموند وفاز آرسنال 2-1 إياباً في لندن، علماً بأن الأهداف الثلاثة للفريق اللندني سجلها الدولي الهولندي روبن فان بيرسي الذي يلعب حالياً مع مانشستر يونايتد.
وتابع فينغر «أشعر بأننا أقوياء أيضاً هذا الموسم، وبالتالي أعتقد بأن المباراة ستكون مهمة جداً، كما إنها كذلك لأنه درجت العادة على أن مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة ستكونان حاسمتين في التأهل، وبالتالي فإن هذه المواجهة ستكون مفتاح الدور الثاني».
ويملك آرسنال الذي يخوض الدور الأول للمسابقة للمرة السادسة عشرة على التوالي، الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة بوروسيا دورتموند، في مقدمتها صانع ألعابه الوافد من ريال مدريد الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب ثنائية في مرمى نوريتش سيتي (4-1) السبت، والواعدان جاك ويلشير والويلزي آرون رامسي بالإضافة إلى عودة نجمه الدولي الإسباني سانتي كازورلا من الإصابة. ويبقى الغائب الأبرز في صفوف آرسنال الجناح الدولي ثيو والكوت بسبب الإصابة إلى جانب أليكس تشامبرلاين والألماني لوكاس بودولسكي.
في المقابل، لن يكون رجال المدرب يورغن كلوب لقمة سائغة أمام آرسنال، وسيسعون إلى تأكيد صحوتهم في المسابقة القارية بعدما خسروا المباراة الأولى أمام نابولي الإيطالي 1-2 وفازوا في الثانية على مرسيليا الفرنسي 3-صفر.
ويضم بوروسيا دورتموند بدوره نخبة من النجوم الواعدين وأصحاب الخبرة، أبرزهم ماركو ريوس والدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، فيما يغيب الدولي التركي نوري شاهين بسبب الإصابة.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان مرسيليا ونابولي في قمة ساخنة أيضاً على ملعب «فيلودروم».
وتعتبر المباراة الفرصة الأخيرة لمرسيليا للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصاً وأنه خسر المباراتين الأوليين، بيد أنه لا يبدو في حالة جيدة حتى محلياً إذ تعرض للخسارة في مباراتيه الأخيرتين أمام ضيفه باريس سان جيرمان 1-2 ومضيفه نيس 1-0.
وتكتسي المباراة أهمية أيضاً بالنسبة إلى نابولي الذي يطمح إلى تعويض سقوطه في مباراتيه الأخيرتين أمام آرسنال في المسابقة القارية العريقة وروما في الدوري المحلي بنتيجة واحدة 2-0.