قام وفد من جمعية الصداقة العربية الألمانية بزيارة إلى البحرين مدتها يومين لبحث الفرص الاستثمارية في المملكة وإقامة الشراكات مع رجال الأعمال والقطاع الخاص البحريني، كما بلغ حجم التجارة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 2011 أكثر من 540 مليون دولار، وشكل الألومنيوم الخام حوالي 73% من صادرات المملكة لألمانيا في حين تستحوذ السيارات ووسائل النقل على الجانب الأكبر من ما تستورده المملكة من ألمانيا وهو يشكل حوالي 34% من الواردات التي تشمل الآلات والمواد الكيميائية والأغذية. وتضمن الوفد الألماني مشاركة 11 ممثلاً عن قطاعات الأعمال الألمانية في مجالات صناعة البصريات والهندسة والصناعات المعدنية والكهربائية إلى جانب بعض ممثلي الأوساط الأكاديمية الألمانية. وتأتي هذه الزيارة بالتعاون مع اتحاد الصناعات البافارية في ميونيخ واتحاد أرباب الأعمال والشركات لبادن فورتمبرج في شتوتغارت وغرفة الصناعة والتجارة ببرلين. وتعرف الوفد الزائر على خصائص البيئة الاستثمارية والمزايا التنافسية للاقتصاد البحريني خلال لقائه مع عدد من مسؤولي مجلس التنمية الاقتصادية وتمكين، وذلك في اجتماع عقد في مقر تمكين في ضاحية السيف.
واستعرض مسئولو مجلس التنمية الاقتصادية أمام الوفد المميزات التنافسية للاقتصاد البحريني وما يشهده من تنوع وحرية، إلى جانب سياسة المملكة في التعامل مع أبرز المتغيرات الاقتصادية بمرونة وما حققته المملكة من مواقع متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية المتعلقة بالتنافسية العالمية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة في المنطقة من قوى عاملة مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة مما يؤهلها لتكون البوابة المثلى نحو سوق الخليج العربي الذي يبلغ حجمه تريليون دولار.